الشيخ شعبان خلال إحياء ذكرى النكبة الـ71 في مخيمات الشمال ” النكبة الحقيقية هي تخاذل الشعوب والأنظمة العربية

أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة تضامنية في الذكرى 71 للنكبة في مخيم البداوي شمال لبنان، وقد ألقى فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان أمين عام حركة التوحيد الإسلامي كلمة خلال اللقاء أكد فيها أن النكبة الأولى تلتها نكبات وستعقبها صحوة وتحرير إن شاء الله تعالى.
فالنكبة الاولى: يوم هجّر الفلسطينيون وهدّمت معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948م.
وحولت بريطانيا المحتلة المستعمِرة إجرام عصابات الهاغانا والأرغون إلى دولة صهيونية، اعترفت بها كل دول الاستكبار في سنة 15/5/1948 .
وتشمل أحداث النكبة تلك، احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل العصابات الصهيونية المتطرفة ، وطرد قرابة مليون فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، فضلا عن هدم أكثر من 500 قرية ومدينة فلسطينية رئيسية، وتحويلها إلى مدن يهودية.
أيضا من مظاهر النكبة طرد معظم القبائل العربية التي كانت تعيش في النقب ومحو الأسماء العربية للقرى والمدن وتبديلها بأسماء عبرية.
أما النكبة الثانية: فهي تخاذل الحكومات الخانعة، الانظمة العربية الظالمة والتي بدأت تطبّع اليوم علنا مع العدو الغاصب، بعدما كان تطبيعها سراً لعقود مضت، فهي باتت تقيم مع الكيان الاسرائيلي وبكل وقاحة علاقات سياسية واقتصادية وتمد الدولة العبرية بأسباب الحياة والاستمرار.
النكبة الثالثة: هي نكبتنا في شعوبنا الضائعة المضيّعة والتي تخوض حروبا داخلية نيابة عن العدو ، كحروب الجاهلية الاولى على خلفيات دينية ومذهبية وقومية وعرقية وقبلية .
وأضاف الشيخ شعبان ” اليوم هناك صحوة تجلت بالانتفاضات المتتالية ومسيرات العودة والمواجهة الرمضانية البطولية الأخيرة التي أكد خلالها الشعب الفلسطيني أن يده باتت عليا ويد الصهاينة السفلى .
فكفة موازين القوى اليوم باتت تميل صوب مقاومة شعبنا الفلسطيني والتحرير، ووعد الآخرة بات قاب قوسين أو أدنى، فهل ستصحو شعوبنا العربية والاسلامية من سباتها لتكون شريكة في مهرجان النصر وعرس التحرير؟!
وهل سيعود عرب الجاهلية عن خيانتهم أم أنهم ربطوا مصيرهم بمصير الصهاينة ليكون مآلهم في النهاية الزوال ؟
أما الصهاينة فلقد آن لهم أن يعودوا من حيث أتوا فلا مقام لهم في أرضنا.
وكما قال الشعر الكبير محمود دروش :
أيها المارون بين الكلمات العابرة،
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ، ولكن لا تموتوا بيننا
فلنا في أرضنا ما نعملُ
ولنا الماضي هنا ، ولنا الحاضر ، والمستقبلُ
ولنا الدنيا هنا… والآخرة
فاخرجوا من أرضنا… من برنا.. من بحرنا
من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا
من كل شيء ، واخرجوا
من ذكريات الذاكرة…
أيها المارون بين الكلمات العابرة!..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *