«وكالة الطاقة الدولية»: انخفاض معروض النفط العالمي بتأثير العقوبات الأمريكية على صادرات فنزويلا وإيران

وكالات: قالت «وكالة الطاقة الدولية» أمس الخميس ان معروض النفط العالمي انخفض في مارس/آذار، إذ دفعت العقوبات الأمريكية وانقطاعات الكهرباء إنتاج الخام في فنزويلا إلى مستوى متدن طويل الأجل بلغ 870 ألف برميل يوميا، وهو ما يقل حتى عن المستوى الذي أعلنته «أوبك» أمس. وأضافت الوكالة التي مقرها باريس في تقريرها الشهري «انقطاعات الكهرباء تشكل تحديا إضافيا لقطاع النفط الفنزويلي، الذي انتكس بالفعل بسبب انهيار الاقتصاد والفساد وسوء الإدارة والعقوبات الأمريكية التي فرضت في الآونة الأخيرة».
وذكرت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، ان تراجع الإنتاج 270 ألف برميل يوميا كان ثاني أكبر هبوط على أساس شهري في فنزويلا، ودفع إنتاج البلاد إلى الانخفاض بمقدار 600 ألف برميل يوميا مقارنة مع مستواه قبل عام.
وأضافت ان التخفيضات الطوعية في إطار اتفاق بين منظمة الدول المُصَدِّرة للنفط «أوبك» وحلفائها، وانخفاض إنتاج فنزويلا وأيران، تسببا في تراجع إنتاج المنظمة 550 ألف برميل يوميا في مارس.
وكانت «أوبك» وروسيا ومنتجون للنفط غير أعضاء في المنظمة قد اتفقوا على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا بدءاً من أول يناير/كانون الثاني لمدة ستة أشهر، ومن المقرر أن يجتمعوا في 25 و26 يونيو/حزيران لاتخاذ قرار بخصوص تمديد الاتفاق.
من جهة ثانية أبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 عند 1.4 مليون برميل يوميا. وقالت «الشح في سوق النفط… ليس مسألة تتعلق بالمعروض فحسب. ففي الأشهر الأخيرة، حظيت متانة الطلب باهتمام أقل». وأضافت «على الرغم من أن الوقت ما زال مبكرا، فإن المراكز الرئيسية لنمو الطلب على النفط تسجل أداء قويا. ففي الصين، يبدو أن الاقتصاد يتفاعل مع الإجراءات التحفيزية للحكومة»، مشيرة أيضا إلى طلب قوي في الهند.
في غضون ذلك، قالت الوكالة ان مخزونات النفط في الدول الصناعية انخفضت في فبراير/شباط 21.7 مليون برميل، لكنها ظلت فوق متوسط خمس سنوات.
وانخفض إنتاج قطاع التكرير العالمي 2.5 مليون برميل يوميا في مارس، بفعل حالات تعطل غير متوقعة، خصوصا في الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة «على الرغم من أن المصادر الرئيسية للنمو تبلي بلاء حسنا، ثمة مؤشرات متباينة من أماكن أخرى». وأضافت «المخاوف بشأن المحادثات التجارية مستمرة، والمعنويات ستتأثر بخفض صندوق النقد الدولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الآونة الأخيرة، على الرغم من أنه ينبغي الإشارة إلى أن صندوق النقد لا يتوقع ركودا في الأمد القريب».
ولم تتوصل الولايات المتحدة والصين بعد إلى حل لخلافهما التجاري، بينما خفض صندوق النقد يوم الثلاثاء الماضي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *