فتى فلسطيني ينجو من الموت بعد “حفلة قتل” إسرائيلية!

ما زال الأطباء يشككون في قدرة الفتى أسامة البدن (16 عاما) من بلدة تقوع جنوب الضفة الغربية، من العودة لمدرسته مشيا على الأقدام، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه وهو مكبل، بشكل متعمد.

وبقيت عائلة الفتى البدن في حالة صدمة، بعد إصابة ابنها، التي انتشرت في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، غير مصدقة أنه عاد من “حفلة موت” بعد أن وقع في كمين نصبه الجنود في طريق عودته من المدرسة على مدخل القرية.

وفي تفاصيل الحادثة التي جرت الأسبوع الماضي، ونجى منها أسامة بأعجوبة، قال الفتى لـ”القدس العربي”: “كنت عائدا من المدرسة بعد أن علق الدوام عقب استشهاد معلمة مدرسة في البلدة، وسلكت طريقا بين الأشجار بعد إغلاق الجيش الطريق التي كنا نسلكها قبل نحو أسبوعين، وأثناء ذلك وجدت نفسي في كمين، أمسكني جندي بشكل مفاجئ وطرحني على الأرض، وقام بتكبيلي، وأغمض عيني، وأصبت بالرعب لأني لا أعرف ماذا يجري، وثم طلبوا مني السير وأنا لا أرى شيئا، وفجأة دوى صوت رصاص وسقطت على الأرض وأنا أتألم ألما شديدا”.

وتابع الفتى الذي ما زال يتعالج في مستشفى الحسين في مدينة بيت لحم، “بدأت أصرخ من الألم فقد أصبت بالرصاص بكلتا ساقي وبدأت أنزف بشكل كبير، وثم حضرت نساء من بيت مجاور وبدأن يصرخن على الجنود لإسعافي، وثم حضر جندي وقام بإزالة الأصفاد من يدي والعصبة التي وضعت على عيني، ودارت معركة بين النساء والجنود، وفي نهاية المطاف تمكن الأهالي بعد أن تجمعوا، من سحبي من يد الجنود ونقلي بسيارة خاصة الى المستشفى، وما زلت أشعر بألم شديد”.

يقول والد الفتى في حديث مع “القدس العربي” إن ما جرى مع ابنه “محاولة إعدام لفتى مقيد ومعتقل، حيث جرى إطلاق النار عليه من مسافة صفر، لكن الله نجاه، وتمكن الأهالي من تخليصه من يد الجنود في الوقت المناسب”، مضيفا: “لا يسعنا القيام بشيء سوى انتظار تماثله للشفاء وعودته للمشي مجددا”.

من جهتهم لم يفصح الأطباء بعد عما إذا كان قادرا على العودة لوضعه الطبيعي مجددا، لأن إصابته ليست بسيطة.

ووثق مقطع فيديو الفتى وهو مضرج بدمائه، بينما تحاول بعض النسوة إسعافه، كما حاول الجنود منع الأهالي من نقله للمستشفى، إلا أنهم تمكنوا في نهاية المطاف من تخليصه.

وتقول صحيفة هآرتس الاسرائيلية، إن جيش الاحتلال ينوي تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، بيد أن العائلة قالت إنه لا يمكن التعويل على تلك التحقيقات، متمنية أن يعود أسامة إلى مدرسته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *