وكالات: أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 13 طفلاً جراء سوء الأحوال الصحية والمعيشية في مخيم الهول للنازحين في منطقة شرق الفرات، حسب الوكالة الألمانية (د ب أ). وقال المرصد، في بيان صحافي أمس، إنه يرتفع بذلك عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة في المخيم إلى 207 على الأقل منذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي وحتى أمس. وأشار إلى أن المخيم يعاني نقصا في الأدوية والأغذية، وانخفاضاً حاداً في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، التي لم تكن على حجم المأساة والكارثة التي يشهدها المخيم.
ولفت المرصد إلى أن المخيم، الذي بات من أكبر المخيمات في منطقة شرق الفرات والأراضي السورية، تحول لدويلة تضم غالبيتها عوائل عناصر تنظيم «الدولة» من جنسيات مختلفة سورية وعربية وآسيوية وغربية.
وتعزيزاً لدور الميليشيات الكردية وفي مقدمتها «قسد» لكي تكون الحارس لآلاف الأسرى من مقاتلي تنظيم «الدولة» الأجانب (بعض الجهات تقدرهم بالآلاف) أرسلت الولايات المتحدة إلى مناطق سيطرة منظمة «ي ب ك/ بي كا كا» في شرق سوريا، نحو 100 شاحنة محملة بعربات مصفحة وعربات رباعية الدفع إلى جانب شاحنات مغلقة وصهاريج وقود.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول، أن الشاحنات دخلت سوريا، مساء الإثنين، عبر معبر «سيمالكا» الحدودي مع العراق، وتوجهت إلى قاعدة «خراب عشك» العسكرية التي تتجمع فيها المساعدات لتوزيعها على عناصر التنظيم.
وتواصل الولايات المتحدة إرسال المساعدات إلى مناطق سيطرة « ي ب ك» بالرغم من السيطرة على آخر معقل لتنظيم داعش شرقي سوريا مطلع آذار/ مارس الماضي، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا في ديسمبر/ كانون الأولى 2018 .
وإسدال الستارة على آخر معاقل تنظيم الدولة في منطقة الباغوز شرق سوريا، وقيام وحدات الحماية الكردية «قسد» باعتقال وأسر آلاف المقاتلين الأجانب ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم «داعش، أوراق تضع «قسد» حسب تصريح الباحث السياسي عبد الرحمن عبارة لـ«القدس العربي» في موضع تفاوضي متقدم، يتيح لها تحقيق مكاسب استراتيجية غير مسبوقة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فورقة (المعتقلــين الأجانب) على غاية كبيرة من الأهمية لكل الدول المعنية بالشأن السوري، وسيعمل العديد من الأطراف على استغلال تلك الورقة والاستثمار بها.