المعارضة السودانية ترفض الاعتراف بالمجلس العسكري وتعلق المفاوضات معه

وكالات: أعلن تجمع المهنيين الذي يقود الحراك في السودان، أمس الأحد، إرجاء إعلان حكومة قوى التغيير إلى وقت آخر لمزيد من التشاور‎، مؤكداً أن قوى إعلان الحرية والتغيير»ستملأ كل المناصب في المجلس الرئاسي والحكومة».‎

وأكد المتحدث باسم التجمع، محمد الأمين، استمرار التظاهر والدخول في مواجهة مع المجلس العسكري‎، وتعليق المفاوضات مع الأخير».
في المقابل، قال رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، إن تشكيل مجلس عسكري مدني «مطروح للنقاش».

البشير أصيب بجلطة ويرفض تناول الطعام والدواء… والبرهان يتلقى دعما ماليا من السعودية والإمارات

وأضاف: «توافق القوى السياسية من شأنه التسريع في تسليم السلطة للمدنيين.
وأوضح في حوار بثه التلفزيون الرسمي، أن توافق القوى السياسية حول الحكومة المدنية المقبلة يساهم في الإسراع بتسليم المجلس العسكري للسلطة.
وأضاف «حتى الآن لم نتلق أي أسماء من القوى السياسية وحتى قوى إعلان الحرية والتغيير».
وذكر أنهم في المجلس العسكري أحالوا قادة الصف الأول في جهاز الأمن والمخابرات إلى التقاعد، بعد تحر وتدقيق.
وفي سؤال حول اعتقال قادة ورموز النظام السابق بمن فيهم الرئيس المعزول عمر البشير، أجاب قائلا «كل المعتقلين في السجن بمن فيهم البشير»، وتم التحفظ على أموالهم وممتلكاتهم.
وقال إن «فريقا مشتركا من القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن، تحت إشراف النيابة العامة، قام بتفتيش بيت رئيس الجمهورية (السابق) ووجد 7 ملايين يورو إضافة إلى 350 ألف دولار وخمسة مليارات جنيه سوداني (105 ملايين دولار)»، أي ما يناهز 113 مليون دولار.
وقالت السعودية والإمارات أمس الأحد إنهما وافقتا على تقديم حزمة مشتركة من المساعدات للسودان قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
إلى ذلك، كشف مصدر طبي سوداني أن الرئيس المعزول عمر البشير «أصيب بجلطة خفيفة قبل أيام حيث تلقى العلاج في أحد المستشفيات قبل إعادته إلى مقر إقامته الجبرية في بيت الضيافة» في الخرطوم.
وأضاف المصدر أن الحالة الصحية للأخير بعد العلاج من الجلطة «مستقرة الآن» ، لكن حالته النفسية «تتدهور باستمرار».
وتابع المصدر ذاته الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن «البشير يرفض تناول الطعام والأدوية وتتم تغذيته عبر المحاليل الوريدية بالقوة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *