الكيان الصهيوني يهدم مباني المقدسيين في سلوان… وتشرعن لـ«العاد»!

قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وبلدية القدس هدموا أمس عدة مبان فلسطينية في حي وادي يصول في سلوان. بعد أن سمحت المحكمة العليا السبت الماضي بهدم مباني الحي. المفتشون هدموا مخازن وحظيرة وعدداً من الدكاكين في الحي، وغادروا المكان بدون هدم بيوت سكنية. حسب أقوال الفلسطينيين، عدد من السكان الفلسطينيين أصيبوا في مواجهات مع قوات الأمن أثناء الهدم. حسب قرار المحكمة اللوائية، منذ ثلاثة أسابيع وقرار المحكمة في يوم السبت الماضي، يمكن للبلدية هدم كل بيوت الحي. الحديث يدور عن 70 بيتاً يعيش فيها 500 شخص.
رفض قاضي المحكمة العليا يوسف الرون، السبت، استئناف السكان على أوامر الهدم التي صدرت ضدهم. السكان يحاولون منذ عشرات السنين الحصول على مصادقة لمخطط يمكنهم من الحصول على رخص بناء لبيوتهم، لكن لأن المنطقة الموجودة لديهم تعدّ منطقة خضراء ومفتوحةمنطقة غابة السلام في القدسفإن المخطط رفض.
في الشهر الماضي، طلبت البلدية تغيير غرض الاستخدام لمنطقة مجاورة من أجل السماح لجمعية العاد بالحصول على رخص بناء لمباني تخييم وسياحة غير قانونية بنتها في المكان.
في البداية صدرت ضد مباني الجمعية أوامر هدم، لكن في هذه الحالة استجابت البلدية لطلب جمعية العاد وبدأت عمليات مصادقة لمخطط سيسمح بإبقاء البناء غير القانوني على حاله. من أجل ذلك طلبت البلدية إلغاء اعتبار غابة السلام غابة، الكيرن كييمت التي في السابق عارضت مخططات العاد للغابة انضمت لطلب البلدية والموضوع يتم بحثه في هذه الأيام في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء.
حسب قرار القاضي الرون، الإجراءات القضائية الجنائية التي تدور ضد سكان الحي ليست الإطار المناسب للبحث في هذه المسألة إذا كانت بلدية القدس قد ميزت ضدهم وامتنعت عن تخطيط الحيالأمر الذي منعهم من الحصول على رخص بناء لبيوتهم. «سكان الحي يعملون أمام سلطات التخطيط من أجل تكييف مخطط البناء في المكان لاحتياجاتهمويجب مباركة ذلك»، كتب القاضي، وأضاف «ليس في هذه الجهود بحد ذاتها ما يمكنه أن يشرعن بأثر رجعي بناء غير قانوني بحجم كبير وتبرير تأجيل تنفيذ أوامر الهدم التي صدرت ضد الطالبين».
حي وادي يصول الذي نشرت قصته في الصحيفة سنة الفلسطينيون أقامه قبل ثلاثين بين سلوان والطور. السكان أقاموا بيوتاً بدون رخص بناء على أراض بملكيتهم، على أراض تعتبر منطقة خضراء. وحسب زعمهم فإن استصدار رخص بناء في شرقي القدس تعد مهمة مستحيلة. لذلك اضطروا للبناء بصورة مخالفة للقانون.
«لجأنا إلى استصدار رخص بناء، لكنهم لم يسمحوا لنا»، قال أحد سكان الحي، وليد الشويكي. «أنت تكبر مع زوجة وأطفال، أين نذهب لنسكن، في الشارع؟ أنت بحاجة إلى مكان».

نير حسون
هآرتس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *