قالت مصادر دبلوماسية لموقع “ماكلاتشي” إن الدوائر الدبلوماسية الاميركية والأجنبية أصيبت بحالة إحباط حيال خططها في فنزويلا، خصوصا بعد الحماس الذي ساد حيال صعود زعيم المعارضة خوان غوايدو والتوقعات بسقوط الرئيس نيكولاس مادورو.
ونقل الموقع الأمريكي المتخصّص بالشؤون السياسية والصحافية في الولايات المتحدة عن المصادر نفسها أن “الأطراف المذكورة أصيبت بهذا الإحباط نتيجة بقاء مادورو في السلطة وتدخل روسيا والصين لإصلاح الملف”، مضيفة أن “صمود مادورو دفع الدبلوماسيين والقادة الأجانب وبعض المسؤولين الأميركيين إلى إعادة تقييم جداولهم الزمنية والإدراك بأنه قد يبقى في الحكم في حال عدم حصول عمل عسكري”.
وفي حديث للموقع، أكد مصدر دبلوماسي من أميركا اللاتينية أن “مادورو اثبت مرونته في الحكم”، مشيرًا إلى أن “الجنرالات الفنزويليين صمدوا إلى جانب رئيسهم رغم التهديدات الأميركية بالعمل العسكري”.
كذلك لفتت مصادر مطّلعة الى أن “الولايات المتحدة إتخذت أقوى اجراءتها”، موضحة في هذا السياق أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بأنه لم يعد هناك ضغوط إضافية يمكن فرضها بعد العقوبات المصرفية”، وهو تحدث لدى استقباله زوجة غوايدو عن تكثيف الضغوط بكافة الأشكال على فنزويلا، باستثناء العمل العسكري”.
“ماكلاتشي” ذكر نقلًا عن خبراء قولهم إن “التاريخ يُثبت أن العقوبات وحدها ليست الوسيلة الاكثر فاعلية لتغيير الأنظمة، وان العقوبات الاقتصادية وحدها لم تنجح بتغيير النظام في اي بلد، مستشهدين بالوضع في كوبا حيث تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية منذ ستين عاما.
وبحسب الموقع، تمكّن مادورو من البقاء في السلطة على الرغم من تلقيه أربع ضربات مدمرة، تمثّلت باعتراف الولايات المتحدة بغوايدو كرئيسا مؤقتا ووعد الأخير بإرسال “المساعدات” عبر الحدود مع كولومبيا، وفرض عقوبات اقتصادية، ، بالإضافة إلى عقوبات مصرفية.