اختتم الامين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان وعضو مجلس أمناء الحركة الاستاذ عمر الايوبي زيارة العاصمة العراقية بغداد بجولة لقاءات وانشطة اولها لقاء مفتي الجمهورية العراقية سماحة الشيخ مهدي الصميدعي بحضور عدد من علماء الافتاء العراقية.
وقد استعرض المجتمعون الوضع في العراق وسط تأكيد على المحافظة على اللحمة بين جميع أبناء الشعب والوقوف صفا واحدا في وجه كل مشاريع الفتنة والتآمر ورفض مشاريع التقسيم بكل مسمياتها .
الشيخ شعبان ووفد الحركة شارك مع مفتي العراق في افتتاح مسجد السلام في غرب بغداد في المنطقة القريبة من ” ابو غريب” حيث القى الصميدعي خطبة الجمعة، مصطحبا الشيخ شعبان عقبها في عقد جلسات مع اهالي المنطقة وعشائرها مؤكدا على اهمية التواصل والتكامل بين مختلف المحافظات العراقية بكل مكوناتها.
الأمين العام لحركة التوحيد لبّى دعوة المجلس الاستشاري والامناء العامين في البلاد العربية لـ”اتحاد السلام للقبائل العربية” فزار فضيلته مقر الامانة العامة للاتحاد في (بغداد) والتقى الشيخ علاء المشد الخزعلي امين عام اتحاد السلام للقبائل العربية في البلاد العربية والشيخ الدكتور محمود الصميدعي والمستشار الشيخ نوري الخزعلي.
كما وزار وفد الحركة دعوة السيد حسين المرهون العامري في بغداد، وذلك بمشاركة وحضور المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي، وحضر اللقاء ايضا وفد دار الافتاء العراقية برئاسة الشيخ عامر البياتي الناطق الرسمي بإسم دار الافتاء العراقي، وقد ضم هذا اللقاء المتنوع كذلك عددا من شيوخ العشائر المختلفة، ومجموعة من الأكادميين والباحثين في الشأن الإسلامي والتاريخي، وإلى ذلك استعرض المرجع الخالصي تاريخ الوحدة الإسلامية وأثرها الايجابي في المجتمع، وأهمية توحيد الكلمة ورص الصفوف لمواجهة مخططات الاعداء التي تهدف إلى تمزيق وحدة الصف الاسلامي، وتقسيم المقسّم، وتجزئة المجزأ.
كما أكد الخالصي على دور العلماء العاملين لخدمة الاسلام بتطبيق الوحدة الإسلامية من خلال العمل الميداني الصادق الخالي من الرياء والمجاملات، مبيناً دور سماحة الإمام المصلح الشيخ محمد الخالصي، ودور المرحوم العلامة الشيخ سعيد شعبان (رحمهما الله) في بناء لبنات مشروع الوحدة الإسلامية، مشيرا إلى دور المقاومة الإسلامية في المنطقة في حماية البلدان، وتحصين الشعوب، داعياً إلى توحيد صفوفها لمواجهة مخططات الاعداء الرامية إلى إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الأمة الواحدة وبين الطائفة الواحدة فيما يسمى كمصطلح بـ (الجيل الرابع من الحروب)، داعياً إلى مواجهتها بقوة، وذلك من خلال الوحدة ورصّ الصفوف، والتنبه لأي فتنة يراد اشعالها من هنا او هناك.
وفي سياق متصل أكد كل من الشيخ بلال سعيد شعبان، الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي والشيخ عامر البياتي الناطق الرسمي بإسم دار الافتاء، على دور مدرسة الإمام الخالصي ومرجعيتها الداعية إلى الوحدة الإسلامية بالعمل الميداني الدؤوب في سبيل تحقيق هذه الوحدة، مشيدين بدعواته المتواصلة لتوحيد الكلمة، مؤكدين على ان هذا ما يشهد له تاريخ هذه المدرسة ورموزها الاسلامية والوطنية… وكانت المناسبة فرصة لاستذكار بعض من المواقف التاريخية للشيخ سعيد شعبان (رحمه الله) مع الإمام الراحل الشيخ محمد الخالصي (رحمه الله).
وفي الختام شكر الوفدان سماحة المرجع الخالصي والاسرة الخالصية، لافتين إلى ضرورة استكمال المسيرة الاسلامية في تطبيق الوحدة الاسلامية بين الامة.
يذكر ان الوفد اللبناني لاقى حفاوة بالغة من أطياف الشعب العراقي، على طريق ترسيخ العلاقة والأخوة الاسلامية العربية.
تجدر الاشارة إلى ان جولة وفد حركة التوحيد الاسلامي تضمنت زيارة مراقد الأئمة الأطهار في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء، فضلا عن التوجه إلى منطقة الأعظمية في بغداد وزيارة مقام أبي حنيفة النعمان أول الأئمة الأربعة عند المسلمين، ومقام الامام عبد القادر الكيلاني.