أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن القنصلية الأميركية في القدس المحتلة ستندمج مع سفارتها بالمدينة في بعثة دبلوماسية واحدة اعتبارا من اليوم الاثنين.
وأوضحت الوزارة أن الدمج لا يشير إلى تغيير في سياسة واشنطن بشأن القدس المحتلة. وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بالادينو إن القرار جاء من أجل كفاءة العمل، ولكي تكون هناك “استمرارية كاملة للنشاط الدبلوماسي والخدمات القنصلية الأميركية”.
في المقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير الفلسطينية” صائب عريقات إن “قرار الإدارة الأميركية إغلاق قنصليتها في القدس الشرقية ودمجها مع سفارتها في القدس، يمثل المسمار الأخير في نعش الدور الأميركي في عملية السلام في الشرق الأوسط”، مؤكدا ان الإدارة الأميركية تناهض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ إعلانه في كانون الأول/ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لما يسمى “إسرائيل” ونقل سفارة واشنطن من “تل أبيب” إلى مدينة القدس بعد ذلك بأشهر.
وانقلب قرار ترامب على عقود من السياسة الأميركية تجاه المدينة المتنازع عليها، كما أثار غضب الفلسطينيين. وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس المحتلة رسميا في أيار/مايو الماضي، وفي تشرين الأول/أكتوبر كشفت واشنطن عن خطة الدمج.