أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “الحكومة تدرك ضرورة المضيّ قدمًا بالإصلاحات المالية لإعادة إحياء الاقتصاد والتخفيف من الأزمة المالية ولن يكون هناك أي تمويل اضافي في ميزانية الـ2019 لمواجهة وتأمين المساعدات الانسانية الجديدة للنازحين”.
وفي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في بروكسل، لفت الحريري إلى أنه “خلال العام المنصرم وعلى الرغم من التحديات الكبيرة حافظ لبنان على الالتزام بالاهتمام بالنازحين”.
وأشار الحريري إلى أن “التوترات تزداد وتؤدي إلى زيادة خطر الاعمال العنفية ما يؤثر على استقرار لبنان”، وقال: “لذلك علينا تعزيز جهودنا ونحن بحاجة إلى تأمين التمويل المناسب لتلبية احتياجات هذه الازمة ويجب ضمان الاستقرار للمشاريع طويلة الامد”.
ودعا الحريري إلى “تعزيز الدعم المؤمن للمجتمعات المضيفة بـ100 مليون دولار في العام الواحد من أجل تلبية الاحتياجات وتطبيق مشاريع تنموية ودعم وتطوير نظام الحماية في لبنان” وقال: “نحن ممتنون بشكل كبير لالتزام البنك الدولي في هذا القطاع”، مشيرًا إلى أن “هدفنا الاساس هو تأمين الغذاء لكل العائلات التي تعيش تحت خط الفقر بالاضافة إلى زيادة الدعم لعنصر الخروج من الفقر مما سيسمح لهذه العائلات من تأمين احتياجاتها”.
وأضاف: “وسط كل التحديات التي تواجه لبنان والمنطقة يجب أن لا ننسى أن الحل الوحيد هو العودة الآمنة لهؤلاء النازحين إلى بلادهم”، مؤكدًا “اننا ملتزمون بالعمل مع هيئات الأمم المتحدة لتأمين العودة الآمنة لهؤلاء بما فيها المبادرة الروسية”.
وشدد على أن “لبنان لا يستطيع أن يستمرّ بتحمل الآثار الإقتصادية والإجتماعية لاستضافة مليون ونصف مليون نازح سوريا”.