استرجع موقع “ميدل إيست آي” في تقرير له استطلاعًا للرأي جرى أواخر عام 2018 الماضي، بيّنت نتائجه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحظى بتأييد 71% من الإنجيليين البيض الذين يشكلون 76% من عدد الإنجيليين في الولايات المتحدة، وهي نسبة تساوي 25% من الناخبين الأميركيين.
التقرير نقل حينها عن أستاذ علوم الدين ودراسات الشرق الأوسط دونالد واغنر قوله إن ما بين 15% و18% من الإنجيليين في أميركا تقريبا هم “مسيحيون صهاينة”، وأوضح أن أتباع المسيحية الصهيونية يعتبرون أن “إسرائيل”” تجسد نبوءات موجودة في كتاب الإنجيل”، وفق زعمهم، وبالتالي يعتقدون بأن مصير الولايات المتحدة مرتبط بمصير كيان العدو.
كذلك أشار التقرير إلى أن مسؤولين كبارًا في إدارة ترامب مثل نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو يصرحون علنًا بمعتقداتهم الإنجيلية، لافتًا الى أن “تأثير اللوبي المسيحي الصهيوني على السياسة الأميركية ليس بالأمر الجديد”، واستشهد بدراسة كتبها الباحث جوزي بيلايو عام 2018 تشير إلى أن السياسة الداعمة لكيان العدو تعود إلى عهد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن، إذ أن الأخير جعل التحالف المسيحي الصهيوني جزءًا مركزيًا من الحزب الجمهوري.
ومن ثم لفت التقرير إلى المقابلة التي أجرتها “شبكة البث المسيحية” مع بومبيو في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الخميس الماضي والتي لم يستبعد فيها وزير الخارجية الأميركي أن يكون “الله قد أرسل ترامب من أجل إنقاذ الشعب اليهودي من التهديد الإيراني”، على حد تعبيره.
وأشار التقرير إلى وجود حالة من القلق حيال التحالف بين ترامب وحكومة العدو اليمينية، وقال إن “هذا القلق يدفع بالعديد من القادة في الحزب الديمقراطي إلى طرح أسئلة صعبة”، لافتًا إلى أن العديد من هذه الشخصيات في الحزب الديمقراطي إنسحبوا من المؤتمر السنوي للوبي الصهيوني في أميركا لوبي “AIPAC””.
كما نقل التقرير عن واغنر قوله إن “العمل الإرهابي الذي وقع في نيوزلندا يعكس خطورة الوضع، وأن العديد من البيض المتطرفين يتأثرون بالخطاب المسيحي اليميني المتطرف”.
وذكر التقرير في هذا السياق أن مجموعة “مسيحيون متحدون من أجل “إسرائيل”” هي أكبر بكثير من لوبي “AIPAC”، وأردف بأن التقديرات تشير إلى 100,000 عضو في “AIPAC”، فيما تقول مجموعة “مسيحيون متحدون من أجل “إسرائيل”” إن لديها ما يزيد عن خمسة مليون منتمٍ، وتصف نفسها بأنها المنظمة الأكبر الداعمة لكيان العدو في الولايات المتحدة.
كذلك لفت التقرير إلى أن هذه المجموعة هي التي ضغطت من أجل وقف المساعدات الأميركية للفلسطينيين، وهي التي أيدت قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.