قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يريد عبر جولته الآسيوية، إرسال رسالة غاضبة للغرب الذي لم يظهر الصمت، الذي كان يريده منه في جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، والاتهامات الموجهة لبن سلمان بإعطاء أمر قتله بتلك الطريقة البشعة، وكذلك الانتقاد الغربي المستمر لحربه في اليمن.
واعتبرت أن بن سلمان يسعى بجولته الآسيوية تخفيف العزلة الدولية للسعودية، وإظهار أنه مازال لها نفوذ على المستوى الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى محاولة سابقة مماثلة لولي العهد السعودي بالجولة التي قام بها في عدد من الدول العربية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ونوهت إلى المظاهرات التي استقبلته في تونس، التي وصفتها بأنها الدولة العربية الديمقراطية الوحيدة ضمن الدول العربية التي زارها حينذاك بن سلمان.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الزيارة يريد منه بن سلمان “تحولا إستراتيجيا في سياسة السعودية، فيما يشوب البرود علاقاتها مع الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية”.
ونقلت الصحيفة إلى كبيرة المحللين في شؤون شبه الجزيرة العربية بمجموعة الأزمات الدولية إليزابيث ديكنسون اقولها “إن هذا التحول السعودي حقيقي على الرغم من أنه يبدأ من تعاون منخفض المستوى مع هذه الدول الآسيوية”.
وأضافت أن هذه الزيارة تؤرخ لمفارقة بن سلمان ما حققه في جولته في مارس/آذار الماضي بالولايات المتحدة ولقاءاته العديدة بكبار السياسيين ورجال الأعمال ونجوم المجتمع الأميركي مثل الرئيس دونالد ترامب ووبرا وينفري ومالك أمازون جيف بيزوس.
وفي المقابل ، فإن الصورة الآن في واشنطن، هي الإجراءات التي يقوم بها الكونغرس لوقف دعم واشنطن الرياض في الحرب باليمن والاستمرار في إثارة قضية خاشقجي.