انشغل الرأي العام الموريتاني أمس بانسحاب وزير الخارجية الأسبق محمد فال ولد بلال رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات، من التدوين على «فيسبوك» احتجاجاً على تداول المدونين الموريتانيين صورة سابقة له مع وزير خارجية العدو الصهيوني الأسبق سيلفان شالوم خلال زيارته لموريتانيا عام 2005.
وكتب ولد بلال، وهو مدون نشط، في توديع لأصدقائه ولـ»فيسبوك»: «لي الشرف بأن أكون من نوادر «اشوابين» أي الكهول، الذين فرضوا على أنفسهم التواجد معكم معاشر الشباب في هذا البحر الأزرق الهائج، سبع سنوات انقضت وأنا أحاول السباحة في أمواجه المتلاطمة والقاتلة بغية الاستفادة منكم ومن آرائكم النيِّرة، وربما إفادتكم بتجربة حياة لها ما لها من دروس وعبر وعليها ما عليها من إخلال وإفساد، وغايتي الأساسية هي الاستفادة منكم، لا مجاملة، بل إدراكاً مني بأن الناس أبناء زمانهم وأن هذا الزمان زمانكم، وهو ملك لكم أكثر مما هو ملك لنا».
ويضيف بلال «ولكني اليوم، تبيّن لي أن الانسحاب أفضل من السباحة، أستودع الله صفحاتكم الجميلة وتدويناتكم وتعليقاتكم الرائعة ومساجلاتكم الثرية وإعجاباتكم الكثيرة، وألتمس منكم العفو عن كل زلة لسان أو جرة قلم احتملت إساءة لأي أحد منكم أو أخلت باللياقة أو اللباقة، أو خالفت الذوق العام والقيم والأخلاق النبيلة».
وجاء تداول صورة ولد بلال وشالوم ضمن استذكار لعهد وسياسات الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع بمناسبة نشر أول صورة له أمس الأول مع مواطنة موريتانية مقيمة في الدوحة، مقر إقامته منذ الإطاحة بنظامه عام 2005.
وكان ولد بلال قد استقبل وهو يتولى وزارة الخارجية في عهد الرئيس ولد الطايع، الوزير شالوم، في ثاني زيارة لوزير خارجية إسرائيلي لموريتانيا بعد زيارة قام بها لنواكشوط وزير الخارجية السابق شمعون بيريز في أكتوبر/تشرين الأول 2002.
ويدخل ذلك كله في إطار العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وإسرائيل التي أقيمت على مستوى السفراء عام 1999، وقطعها الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.