حمّلت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني المفوضية العليا لشؤون اللاجئين “المسؤولية الكاملة عن تعريض النازحين للخطر” بسبب الفيضانات المتوقعة للنهر نتيجة ارتفاع حجم المتساقطات، وعشية عاصفة جديدة متوقعة الخميس المقبل.
وفي تقرير أعدّته المصلحة حول حجم المتساقطات التي سجلت والمتوقعة، لفتت الى “غياب عمليات التنظيف الدورية للمجاري المائية من الأتربة والنفايات الصلبة والمكبات على ضفاف النهر، ما يزيد من احتمالات وقوع فيضانات تخلف أضراراً جسيمة في المزروعات والممتلكات وفي مخيمات النازحين الواقعة على ضفتي النهر”. وما يرفع احتمال الفيضانات “التعديات على مجرى النهر عبر الجسور العشوائية من قبل المزارعين التي تعيق الجريان الطبيعي للمياه”.
وأحصت المصلحة خمسة عشر تجمعاً للنازحين معرضة للغرق بسبب فيضان النهر. الإحصاء ارتكز على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد وتحليل صور الأقمار الاصطناعية والمعطيات المائية التي سجلت في العاصفة «نورما» لتحديد الأماكن الأكثر احتمالاً لوقوع الفيضانات. وحذرت المصلحة من فيضان تجمعات النازحين في الإسطبل والمنصورة والمرج والخيارة عميق وشبرقية عميق وغزة وحوش الحريمة وجب جنين في البقاع الغربي، وتجمعات عنجر والفرزل وبر الياس وحوش الأمراء وتل أخضر ومعلقة وتعنايل في زحلة، وتجمع في حوش الرافقة في بعلبك – الهرمل.
واللافت أن النداءات المتكررة التي وجهتها المصلحة للإدارات المعنية لإزالة التعديات ونقل مخيمات النازحين، لم تلقَ صدى، ما أدى خلال العواصف السابقة الى غرق عدد من التجمعات والى سقوط ضحايا، خصوصاً من الأطفال.
وعلمت “الأخبار” أن المفوضية تستعد للعاصفة المقبلة بإعداد خطط طوارئ لنقل نازحين من مواقع إلى أخرى. وقد أجلت بالفعل، الأحد الماضي، نحو 1750 نازحاً من مخيمات محاذية لليطاني وروافده في دلهمية زحلة وتربل وعنجر الى تجمع الياسمين القريب أيضاً من النهر بجوار مدافن بلدة بر الياس.