اعتبر معارضون سعوديون تعيين ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة للسعودية في أمريكا، خلفاً لخالد بن سلمان، نجل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، محاولة من النظام لتلميع صورته المشوهة في اضطهاد المرأة السعودية وتعذيبها في السجون.
رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي قال في هذا السياق إن “السعودية تحرز سابقة تاريخية، عبر تعيين أول سفيرة في العالم تحتاج لتصريح سفر من ولي أمرها، كشرط لذهابها لمهمتها الدبلوماسية”، وأضاف عبر حسابه موقع “تويتر” ” طبعا لا يوجد ما يقلق فيما لو تمردت “سموها” على ولي أمرها، فبضغطة زر واحدة في (تطبيق) @Absher سيستطيع إلغاء تصريح سفرها “.
وتابع الدبيسي “القرار السعودي بتعيين امرأة كسفيرة، سيثير بشكل واسع ملف اضطهاد المرأة: اعتقالها لمطالبها الإصلاحية والحقوقية، تعذيبها، التحرش الجنسي، التحكم التام بها بقانون الولاية، خنق حريتها، حرمانها من الجنسية، سجينات دور الرعاية”، وأردف “المتوقع من السفيرة @rbalsaud الإنضمام بقوة لحملة ولي العهد وتقديم ما خفي عن سموه من أسرار الفساد في #صفقةاليمامة، مضيفًا:” بالتأكيد لم يكن #بندربن_سلطان لينجو من محمد لولا غياب المعلومات عنه، أما الآن فلن تتوانى سموها عن تقديم ما تعرف شكرًا وعرفانًا للوطن “.
بدوره، قال الناشط السعودي البارز عادل السعيد إن “القرار السعودي بتعيين امرأة كسفيرة في أمريكا، لا يهدف إلى إشراك المرأة في المناصب العليا، بل يهدف إلى التغطية على التقارير الحقوقية الكثيرة التي تشير إلى تزايد الاعتقالات في صفوف الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، والتعذيب الذي يتعرضن له”.
من جانبه، علق الناشط السعودي والباحث في الفكر السياسي فؤاد إبراهيم على تعيين ريم بنت بندر بن سلطان قائلًا:” لن ننشغل ولو لحظة بالتعرف على من هي ربما بندر سلطان لانها ليست موضوعنا الاصلي ولا يجب ان تطرح في سياق تحصيل المرأة حقوقها لانها أكبر كذبة بطعم الخداع حين توضع في سياق من هذا القبيل.. انشغلوا في مناقشة أصل هذا النظام الذي يزداد شمولية ودموية”.
من جهتها، قالت الناشطة تمارة العتيبي إن السعودية تعاني من اضطراب ازدواج الشخصية والهوية والافعال، مشيرة إلى أنها تطبق الولاية على النساء وترسل بنات ال سعود سفيرات بلا ولي ولا محرم و لا حسيب ولا رقيب، ولفتت أيضاً إلى أن “المملكة تدّعي التقدم في حقوق المرأة وفي الوقت نفسه تسجن وتعذب نصيرات وناشطات حقوق المرأة لاجل طرحهن حلول لحماية المرأة!”.
وهذا وعلّق الناشط السعودي يحيى العسيري على قرار تعيين ريما بنت بندر بن سلطان قائلًا:” سحب #خالدبنسلمان بسبب عملكم وضغطكم في قضية #جمال_خاشقجي يدلّ على تورطه..وأيّة قرارات وتعيين خارج إرادة ومشاركة الشعب لا قيمة لها، وهي من خطوات المستبد، وغير شرعية كمصدرها غير الشرعي”.
وأصدر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصفته نائبًا للملك مساء السبت الفائت أوامر ملكية قضت تعيين شقيقه خالد نائبًا لوزير الدفاع، وريما بنت بندر بن سلطان خلفًا للأخير سفيرة لدى الولايات المتحدة.