لا تزال مشاهد التطبيع التي جمعت بين ممثلي دول خليجية ورئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو الدولي، تثير حفيظة ورفض عدد كبير من أبناء الوطن العربي والمنطقة الخليجية.
وعبر “تويتر” انطلق هاشتاغ “#خليجيونضدالتطبيع” كأحد تجليات هذا الغضب الرافض لما تم خلال ذلك المؤتمر، وما سبقه أيضا من حراك تطبيعي، وأسرار كشفها إعلام العدو مؤخرا عن لقاءات سرية جمعت مسؤولين صهاينة بقادة خليجيين وزيارات متبادلة بين الجانبين.
وأجمع الناشطون عبر الوسم على ثبات موقفهم الداعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني والوفاء للشهداء والجرحى، والتمسك بالثوابت، وعلى رأسها رفض الاحتلال وعودة القدس والأراضي المحتلة للسيادة الفلسطينية والعربية والإسلامية، وعدم قبول محاولة فرض “إسرائيل” كأمر واقع في المنطقة.
وعددت ناشطة تدعى “نوف” 5 ثوابت تعكس رؤية جيل الشباب للقضية، رغم محاولات التمييع.
واعتبر “علي الكلباني” أن مؤتمر وارسو بات يعكس حقيقة، وهي أن الحكومات باتت في واد والشعب في واد آخر، حيث تتوحّد الشعوب في أحلامها، بينما تركع الحكومات في وحل التطبيع، على حدّ قوله.
بيان خليجيون ضدّ التطبيع
ووافقه “محمد المصطفى”، قائلا إن “حملات المقاطعة الشعبية للتطبيع في الخليج كشفت مدى الهوة بين تطلعات الشعوب الخليجية والعائلات المالكة والنخب”.
وسردت “إسراء راشد” ما اعتبرته مفارقة مؤلمة، حيث لم يتردد الشباب العربي في الانسحاب من المسابقات الرياضية الدولية عندما تجمعهم بإسرائيليين، بينما لا يتورع المسؤولون عن المشاركة في مؤتمرات يحضرها رئيس وزراء دولة الاحتلال.
وقال البرلماني البحريني السابق “محمد خالد بوعمار” إن المسؤولين الذين حضروا مؤتمر وارسو احتفلوا بـ”الفلانتاين” مع الاحتلال الإسرائيلي، وتبادلوا نخب الدماء الفلسطينية التي بيعت بثمن بخس.
وطالب “بوسعد الحميدي” أهل الخليج بنسيان الخلافات التي صنعتها بعض الحكومات، والاتفاق على رأي واحد، وهو رفض التطبيع مع الإسرائيليين، وعدم الرضا إلا بعودة كامل فلسطين إلى المسلمين.
كذلك أصدر ائتلاف “خليجيون ضد التطبيع” بيانًا اعترض فيه على مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر وارسو.