برز في الآونة الأخيرة توسّع الصين في المجالات الإقتصاديّة والتكنولوجية والسياسيّة، لكن على ما يبدو فإنّها قد بدأت تركّز على القطاعات العسكريّة، وفي هذا السياق فقد نشرت مجلة “ناشيونال انترست” الأميركية مقالاً للخبير العسكري تشارلي غاو، تحدّث فيه عن الأسلحة الصينية التي جرى استخدامها في منطقة الشرق الأوسط.
مناخ سوريا “فاجأ” الروس: صواريخ موسكو تخيب.. والقنابل “تطير”!
لهذه الأسباب.. دول المنطقة ترغب بامتلاك منظومة “S 400” الروسية!
ولفت الكاتب إلى أنّ أسلحة من مختلف أنحاء العالم جرى استخدامها لا سيما خلال الحرب الدائرة في سوريا، ففي الوقت الذي تُستخدم الأسلحة الروسية والأميركية وباتت شائعة، تزداد حصة الأسلحة الصينية في ساحات المعركة.
وكشف الكاتب أنّ الأسلحة الصينية وقعت بأيدي الجيش السوري ومقاتلي “داعش” وقوات المعارضة، وأوضح كيف وصلت الأسلحة إلى هذا البلد في الشرق الأوسط وما المزايا التي تتفوق بها الأسلحة الصينيّة، مركزًا على أبرز 6 أسلحة تُستعمل.
وأشار الكاتب إلى أنّ السلاح الصيني الأكثر شيوعًا في الشرق الأوسط هو بندقية من طراز 56 التي تُشبه سلاح الكلاشينكوف الروسي، وكان قد جرى استيراد أعداد كبيرة من هذا السلاح خلال السبيعينيات والثمانينيات، حين جرى استخدامه إبّان الحرب العراقية – الإيرانية، ثمّ بدأ ينتشر في المنطقة، وشوهد بأيدي عراقيين وصولاً إلى ترسانة تنظيم “داعش”، كذلك فقد شوهد مع الجيش السوري الحرّ والقوات النظاميّة.
ووفقًا للكاتب فقد يكون مصدر هذه البنادق هو المخزون القديم لها، والعمل المستمرّ لشركة “نورنيكو” الصينية الشهيرة على تصنيع هذا السلاح وتصديره الى الأسواق الدولية.
كذلك يُستخدم مدفع W85 الصيني في المنطقة، وبالأصل كانت معظم المدافع الرشاشة الثقيلة التي استُخدمت في حروبٍ عدّة نشبت في المنطقة، من تصميم سوفييتي، لا سيما المدفع “دوشكا”، ولكن فقد برز مؤخرًا هذا السلاح في الحرب السورية، وظهرت جهات كثيرة تستخدمه في سوريا، كما ظهر في إحدى الصور على آلية عسكرية عراقية.
وعدا عمّا تقدّم، توجد بندقية “نوركينو سي كيو”، وهي النسخة الصينية لبندقية “إم “16 الأميركية الصنع، وقد استُخدمت في الشرق الأوسط، وهي غير مرخصة ولذلك فسعرها متدنٍّ ما دفع الكثير من الجماعات لاستخدامها.
وتابع الكاتب أنّ إيران اشترت من هذا السلاح وتصنّعه بعد الحصول على رخصة من الشركة الصينية، كما شوهد هذا النوع من الأسلحة في السودان، حيث يجري تصنيعه أيضًا بموجب رخصة.
وإضافةً الى الأسلحة التي تقدّمت، فقد انتشر مسدس “نورينكو إن بي 20” الصيني في المنطقة، كذلك تُستخدم قاذفة القنابل الصينية QLZ-87، كما أنّ سلاح القنص الأكثر شيوعًا في الحرب السورية هي الـM99.