يناقش مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع مشروع قانون يقضي بالاعتراف بـ”سيادة” العدو الصهيوني على مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وأشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيوني إلى ان السناتورين الأميركيين تيد كروز وتوم كوتن من الحزب الجمهوري بادرا إلى طرح هذا القانون، على الرغم من انه يحظى بدعم أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين وزعيم الغالبية في مجلس النواب ستيني هوير.
وبحسب الصحيفة، تشير الصيغة المقترحة إلى مشروع قانون ملزم، وليس تصريحيا أو إعلانيا، وتؤكد أن السياسة الأميركية هي الاعتراف بـ “إسرائيل كدولة ذات سيادة على مرتفعات الجولان”، ولا يتوقع أن يواجه المقترح معارضة من قبل الإدارة الأميركية.
ويستعرض القانون من خلال بنوده ما أسماه “”العدوان السوري” منذ إقامة إسرائيل” و”التموضع العسكري الإيراني في سوريا بالسنوات الأخيرة”، ويذكر القانون أن رؤساء الولايات المتحدة تعهدوا في السابق بأنهم سيحددون موقفهم تجاه قضية الجولان السوري المحتل، وسيؤخذ هذا الموقف ضمن الاعتبارات الأمنية الصهيونية. كما ينص مشروع القانون على أن أي تعاون بين الجانبين سيشمل مرتفعات الجولان.
وتبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشكل إيجابي طلب كيان العدو الاعتراف بهضبة الجولان كـ”أراضي إسرائيلية”. ومع ذلك، لم يتخذ ترامب القرار لكونه مرتبطا بتحركات دولية وإقليمية أخرى تقودها الإدارة.
ولم تستجب إدارة ترامب حتى الآن للطلبات الصهيونية، ففي الآونة الأخيرة طلب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، بعد قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، أن يكون التعويض لـ”إسرائيل بالاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان”.
وقدم نتنياهو الطلب قبل شهر إلى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، قائلا إن “مرتفعات الجولان مهمة لأمننا، ولن ننسحب أبدا من مرتفعات الجولان”، بيد أن بولتون أمتنع عن التعقيب على تصريحات نتنياهو.