مقتل شخصين في احتجاجات الخرطوم المطالبة برحيل البشير

اعلنت لجنة “أطباء السودان المركزية”، الخميس، مقتل شخصين، أحدهما طبيب والآخر طفل، خلال الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الخرطوم.

وقالت اللجنة (مستقلة)، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن “الطفل يدعى محمد عبيد لم يبلغ بعد الـ 18 من عمره”.

وأوضحت أن “الطفل والطبيب توفيا نتيجة إصابتهما كل على حدة بطلق ناري في الرأس”.

كما أعلنت إصابة خمسة أشخاص نتيجة للرصاص الحي، و3 إصابات أخرى بالرصاص المطاطي”.

وقالت اللجنة، وفقاً للبيان، إنها تعمل على إحصاء الإصابات التي وصفتها بـ”الخطيرة”.

وفي وقت سابق اليوم اشتبك محتجون يلقون الحجارة مع قوات الأمن السودانية في العاصمة الخرطوم اليوم الخميس في أحدث

ضد حكم الرئيس عمر حسن البشير التي اندلعت قبل شهر.
واندلعت الاحتجاجات كذلك في ثلاث مدن أخرى ضمن اضطرابات مستمرة منذ أربعة أسابيع تشكل أكبر تحد لحكم البشير منذ توليه السلطة في انقلاب عام 1989.
وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كان بعضهم يلقي الحجارة في حي بري بالخرطوم.

وقال مدرس (47 عاما) من بين المتظاهرين “سنستمر في الاحتجاج حتى تسقط الحكومة لأننا نريد حياة أفضل لأطفالنا”.

وقال شهود إن مئات تظاهروا أيضا في القضارف وعطبرة والأبيض مما دفع قوات الشرطة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وتجتاح الاحتجاجات السودان منذ 19 ديسمبر كانون الأول واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية في بعض الأوقات لتفريق المتظاهرين. ويبلغ عدد القتلى الرسمي 24 شخصا لكن منظمة العفو الدولية تقول إن أكثر من 40 شخصا قُتلوا.
وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في عام 2011 واستئثاره بجزء كبير من موارد البلاد النفطية.
ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول 2017 عقوبات تجارية كانت مفروضة على السودان منذ 20 عاما. لكن الكثير من المستثمرين يتجنبون البلد الذي لا يزال مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
والبشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة تدبير أعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور وهي الاتهامات التي ينكرها. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *