صحة غزة ترفع درجة التحذير: 5 مستشفيات مهددة بالإغلاق… ونسبة الوقود المتبقي 17 في المئة

في إطار الأزمة التي تعصف بالمؤسسات الطبية في قطاع غزة، جددت وزارة الصحة تحذيرها من وقوع “كارثة إنسانية وصحية”، غير مسبوقة، ستطال آلاف المرضى، مع اقتراب توقف خمس مستشفيات رئيسية عن تقديم خدماتها، بسبب أزمة الوقود الحادة التي تعصف بالوزارة.

وخلال مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الرنتيسي التخصصي بمدينة غزة، قال مدير المشفى حمد أبو سلمية، إن الإعلان عن التوقف الكامل للمولدات الكهربائية المغذية لمستشفى النصر للأطفال، والرنتيسي التخصصي للأطفال، والشهيد محمد يوسف النجار، ومستشفى الطب النفسي، والعيون التخصصي، وارد في أي لحظة، مشيرا إلى أن ذلك يعد خاصة بعد توقف العمل في مستشفى بيت حانون، على خطورة الأمر.

وأكد أن التقارير الواردة من الطواقم الفنية والإدارية، تشير إلى احتواء الخزانات من المخزون الاستراتيجي للوقود لتلك المستشفيات على أقل 17% فقط، في ظل احتياج غير مسبوق للكهرباء بظل الأجواء الباردة، وتزايد ساعات قطع الكهرباء، ما يعني أن الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الوزارة باتت في لحظاتها الأخيرة.

وطالب الجهات المعنية بـ “التدخل العاجل”، والخروج عن “الصمت المطبق”، والعمل على حل الأزمة وإيجاد خطوات جادة لتفكيكها.

وقال “المستشفيات توجه الآن النداء الأخير لكافة الضمائر الحية والمعنيين، حيث وجه المرضى نداءاتهم منذ نحو أسبوعين بأنهم متجهون نحو أزمة وساعات صعبة”.

وأكد أن هذه هي المرة الأولى منذ فرض الحصار، التي تقف فيها وزارة الصحة عاجزة عن تمكين المولدات الخاصة بالمستشفيات من العمل لساعات أخرى، تبعد كابوس توقف العديد من الخدمات الصحية عن المرضى.

وفي هذا السباق طالب الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، أصحاب الضمائر الحية بالتدخل “قبل فوت الأوان”، محذرا من وقوع الكارثة.

وكانت الوزارة أعلنت قبل أيام عن توقف “الخدمات الحيوية” في مستشفى بيت حانون جراء أزمة الوقود الحادة التي أدت إلى توقف المولد الكهربائي الرئيس فيها، لافتا إلى أن المشفى يعمل حاليا من خلال المولد الصغير لإبقاء الحد الادنى من خدماتها لساعات اضافية.

ومن شأن توقف الخدمات الطبية في عدة مشافي في غزة خلال الأيام المقبلة، أن يؤثر على أقسام الطوارئ والمبيت وغيرها من الخدمات الصحية في المستشفى، وكذلك على غرف العمليات، وغرف العناية المركزة، وحضانات الأطفال وبنود الدم والمختبرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *