تداعيات “نورما” شملت مختلف المناطق.. ماذا في جديد العاصفة؟

مع اشتداد العاصفة “نورما” التي تضرب لبنان، تتكشف أضرار كثيرة جرّاء تساقط الأمطار بغزارة محدثةً سيولاً وفيضانات، والثلوج بكثافة على المرتفعات وفي المناطق الداخلية، ما أدّى إلى قطع عدد من الطرق. وقد حذّرت مصلحة الأرصاد الجوية من شدّة الرياح التي تسببت إضافةً إلى الثلوج، بأضرار في المزروعات والأشجار الحرجية والمثمرة، وكذلك بأضرار في الخيام البلاستيكية التي تطاير بعضها بفعل قوّة الرياح. ولم تقتصر الأضرار في المواسم الزراعية على المناطق الجبلية والداخلية، ووصلت الأضرار إلى عكار، بل تضرر العديد من البيوت الزراعية في مختلف القرى والبلدات الساحلية والسهلية.

أبرز أوجه تداعيات المنخفض الجوي احتجاز مواطنين داخل سيّاراتهم على الطرقات في العديد من المناطق بسبب تراكم الثلوج، لاسيّما على طرقات ضهر البيدر، إهدن، الجبة – تنوري وفيطرون – ميروبا وفالوغا وغيرها. وفي هذا الإطار، تعمل القوى الأمنية وعناصر الدفاع المدني على تسهيل حركة المواطنين وإنقاذهم من خلال إيصال العالقين إلى مسالك آمنة.

قوّة الرياح وارتفاع أمواج البحر دفعت الصيادين إلى إخراج مراكبهم من المياه أو تثبيتها بإحكام تجنّباً لتحطمها، وقد توقفت حركة الملاحة في مختلف الموانىء، إذ تمّ إقفال ميناءي صور نتيجة إرتفاع الأمواج التي لامست في بعض الأحيان مدخل المدينة الشمالي (شارع السنغال).

العاصفه “نورنا” شلّت كذلك الحركة التجاريه في مدينتي صيدا وصور والمدن والقرى والجنوبية، حيث لازم المواطنون منازلهم بسبب تدني درجات الحرارة من جهة، وقوّة الرياح التي اقتلعت العديد من اللوحات الإعلانيه للمحال التجارية وعلى جنبات الطرقات، إضافةً إلى اقتلاع العديد من الأشجار المعمّرة وبعض الخيام البلاستيكية الزراعية أيضاً.

ففي مدينة صيدا أدّت الرياح إلى ارتفاع موج البحر لأمتار عدّة، ما حدا بسفينة محمله بالفيول قبالة معمل الزهراني الحراري إلى الإبتعاد عن الشاطىء، وكذلك فعلت السفن التجارية في مرفأ صيدا خوفاً من الأمواج العاتية.

أيضاً، تسبّبت العاصفة والأمطار الغزيرة بانهيار حائط، واقتلاع بعض الأشجار في حي كفرشوبا على طريق المية ومية – شرق صيدا، ما أدّى إلى تضرر عدد من السيارات المتوقفة في المكان من دون سقوط اصابات، إضافة إلى تضرّر شبكة الكهرباء وانقطاع الأسلاك.

كما تسببت العاصفة بحوادث سير عدّة نتيجة الضباب وانعدام الرؤية وغزارة الامطار، التي شكّلت ما يشبه المستنقعات والسيول في الطرقات. كما أدّت العاصفة إلى انهيار عدد من جدران الدعم لبعض المنازل في مدينة النبطية. وفي السياق نفسه، تسببت العاصفة بانهيار جدار غير مطابق للمواصفات على سيارة كانت مركونة إلى جانب الطريق تعود ملكيتها للمواططنة رواء عدرة في بلدة بدنايل – الكورة. واقتصرت الأضرار على الماديات.

وقد أهاب جهاز الطوارئ والإغاثة بالمواطنين التزام منازلهم أو أماكن تواجدهم وعدم الخروج منها إلّا عند الضرورة بسبب العاصفة، ‎وتوخّي الحيطة والحذر أثناء القيادة، وعدم ركن سياراتهم في الأماكن المفتوحة أو بجانب الأشجار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *