توفي مصوّر تلفزيوني في تونس بعد أن أحرق نفسه في ساحة الشهداء بمدينة القصرين بواسطة عبوة من البنزين احتجاجًا على الأوضاع الاجتماعية المتردية.
وفاة المصوّر عبد الرزاق الرزقي أشعلت الشارع التونسي، حيث اندلعت اشتباكات أمس بين محتجين تونسيين وقوات الأمن بمدينة القصرين غربي البلاد، بحسب ما قال شهود عيان لوكالة “رويترز”.
ونقلت “رويترز” عن الشهود العيان قولهم إن “قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان غاضبين لحادث إحراق عبد الرزاق زرقي نفسه، وذلك بعدما أقدم المحتجون على إغلاق الطرق وإشعال النار بالإطارات بحي النور بمدينة القصرين”.
وكان الشاب قد ظهر قبيل الحادثة في شريط فيديو يشكو فيه تردي وضعه الاجتماعي، وفي هذا التسجيل، توجّه زرقي برسالة للعاطلين عن العمل في محافظة القصرين، قائلا إنه ينوي حرق نفسه والقيام بـ”ثورة بمفرده”، منتقدًا في الوقت نفسه سياسة السلطات تجاه مطالب العاطلين.
وأعادت الواقعة إلى الأذهان ما حدث قبل ثمانية أعوام عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في محافظة سيدي بوزيد ليفجر ثورة في تونس، ألهمت العديد من الشعوب في العالم العربي.
من جهتها، نعت نقابة الصحفيين التونسيين المصور الراحل، وحمّلت الدولة مسؤولية وفاته، معتبرةً أنها ساهمت في جعل القطاع الصحفي مرتعًا للمال الفاسد الذي يخدم مصالح ضيقة، ودون مراقبة التزام المؤسسات الإعلامية بقوانين العمل على حساب قوت الصحفيين ومعيشتهم.