ألقى مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات السودانية صلاح قوش اللوم على “متمردين تربطهم صلات بإسرائيل” في المظاهرات التي تواصلت لليوم الثالث في أنحاء البلاد ،وارتفعت حصيلتها إلى أكثر من 20 قتيلا ، في حين علقت السلطات الدراسة وعطلت مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مؤتمر صحافي قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح المعروف أيضا باسم صلاح قوش إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بمتمردين تربطهم صلات بإسرائيل إلى السودان لإثارة أعمال العنف. ولم يقدم دليلا عن ذلك.
وقال إن أجهزة الأمن ألقت القبض على مجموعات أدارت “عملية التخريب” ونفذتها في بعض المدن، مضيفا أن أفرادها جزء من 280 شخصا تابعين للمتمرد عبد الواحد نور قدموا من إسرائيل وتم تسريبهم إلى داخل البلاد عبر العاصمة الكينية نيروبي.
وقد أثارت هذه المزاعم تعليقات ساخرة وغاضبة.
قال مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات صلاح عبد الله محمد صالح المعروف أيضا باسم صلاح قوش إن شبكة في العاصمة الكينية نيروبي جاءت بمتمردين تربطهم صلات بإسرائيل إلى السودان لإثارة أعمال العنف. ولم يقدم دليلا عن ذلك
وتأتي تصريحات قوش بينما تجمع متظاهرون في مختلف أنحاء البلاد لليوم الثالث احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد.
وفيما لم يصدر بيان رسمي يفيد بعدد القتلى أو المصابين، أكد الصادق المهدي أن الاحتجاجات خلقت 22 قتيلا على الأقل
وأفادت صحيفة “الراكوبة” السودانية بسقوط 20 قتيلا على الأقل.
وقالت اليوم إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا بعاصمة ولاية النيل الأبيض، بعد اندلاع المظاهرات عقب صلاة الجمعة أمس ، وخروج المواطنين ينادون بـ “إسقاط النظام”.
ونسبت الصحيفة إلى شهود عيان قولهم إن “المظاهرة كانت سلمية، إلا أن الأجهزة الأمنية بدأت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إستمرار المظاهرات أدى الى سقوط ولاية النيل الأبيض بأيدي المتظاهرين بعد هروب واليها وأسرته إلى مكان مجهول، وتم حرق منزله وعدد من المؤسسات منها المجلس التشريعي بالولاية ودار المؤتمر الوطني وديوان الزكاة بالنيل الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن ناشطة سياسية بولاية القضارف قولها إن عدد القتلى بالقضارف وصل إلى 16 قتيلا على الأقل، ثلاثة منهم كانوا يعملون بمستشفى القضارف التعليمي، والبقية حاولوا الإحتماء داخل المستشفى أثناء إطلاق الرصاص عليهم ولقوا حتفهم بالمستشفى، مشيرة إلى إجراء 30 عملية جراحية لبعض المصابين.
وقالت الناشطة إن الرصاص كان يطلق بصورة عشوائية، لافتة إلى أنه تم حظر التجوال بالقضارف.
وشهدت العاصمة الخرطوم أمس انتشارا كثيفا للقوات النظامية حيث تظاهر المواطنون في مناطق متفرقة بها، بحسب الصحيفة.
واندلعت في الأيام القليلة الماضية مظاهرات كثيفة في عدد من الولايات السودانية في عطبرة وبربر وشندي والأبيض ومدني والدامر ودنقلا تطالب بـ “إسقاط النظام”.
ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف قوله إن “ارتفاع تعرفة المواصلات وانعدام الخبز وصفوف البنزين والوضع المتردي، هو ما دفع الجماهير للخروج إلى الشارع” مشيرا إلى تصاعد الأحداث في كل السودان.
وأضاف:”نحن في الحزب الشيوعي السوداني جزء من القوة السياسية التي تعمل مع هذا الحراك، ويجب أن تلتف كل القوى السياسية مع الجماهير، وأن تدفع بها للوصول لإطاحة بالنظام”.
من جهته، أكد رئيس قوى الإجماع فاروق أبو عيسى أن موقهم ثابت لا يتغير من إسقاط النظام”، مشيرا إلى أن “السيناريوهات مفتوحة لاسترداد الشعب كرامته وهمته، وإن واجه بعض الصعوبات.
وقال أبو عيسي إن”ما يحدث الآن ليس مفتعلا أو مؤقتا لأن الشعب جاع وفي النهاية سينتصر، وسيتجاوز هذه المرحلة بالإصرار والعزيمة، ونحن نعمل إلى أن يسقط هذا النظام”.
كما تجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، السبت، في المدن السودانية الثلاث، بربر (شمال) والجزيرة آبا، والرهد (جنوب).
وأفاد شهود عيان، أن المحتجين في مدينة الرهد، أحرقوا مقر حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم.
ورشحت أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان (جنوب) التي تقع بها مدينة الرهد.
وفي الجزيرة آبا، التي تعتبر المعقل الرئيسي لطائفة الأنصار التي يتزعمها الصادق المهدي، اندلعت احتجاجات عقب تشييع مواطن قتل في احتجاجات الجمعة.
والجمعة نقلت وسائل إعلام محلية عن سقوط قتيل جراء الاحتجاجات التي شهدتها الجزيرة.
وفي مدينة بربر تجددت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وكانت الحكومة السودانية قالت إن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وصفوا بـ”المندسين”.
وأضافت الحكومة السودانية ، في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء( سونا) ، أن “المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة”.
(وكالات)