ذكر تقرير صحافي تركي، أن جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده في اسطنبول، مطلع الشهر الماضي، قد تم تقطيعها على يد ثلاثة أشخاص من فريق الموت الذي تم إرساله إلى اسطنبول لتنفيذ الجريمة.
وقالت صحيفة “صباح” التركية إن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم: ماهر المطرب، وصلاح الطبيقي، وثائر غالب الحربي. وقد قاموا بعد تقطيع جثة خاشقجي ووضعها في 5 حقائب، ومن ثم نقلها في سيارة تابعة للقنصلية إلى منزل القنصل السعودي محمد العتيبي. وأشارت الصحيفة إلى أن السيارة تحمل رقم CC 1865 34 وتم رصدها أمام منزل القنصل الساعة 3:09 عصر ذلك اليوم.
ماهر المطرب
وأضافت الصحيفة أن المطرب بقي في منزل القنصل لغاية الساعة 16:53، ومن ثم توجه إلى الفندق قبل أن يغادر إلى مطار أتاتورك، للّحاق بطائرته التي أقلعت في الساعة 18:20.
أما الطبيقي والحربي فبقيا في القنصلية حتى الساعة 19:30، ثم توجها منها إلى الفندق، وغادرا بعدها إلى المطار حيث استقلا طائرة خاصة في الساعة 22:46.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن الطبيقي يعمل مديرا لقسم الأدلة الجنائية في دائرة الأمن العام السعودية، وهو كما يبدو متخصص عسكري في التشريح والطب الشرعي، ووفقاً للبطاقة التعريفية، فهو عضو في عدة جمعيات من بينها الجمعية السعودية للطب الشرعي وجمعيات أوروبية لم يسمها.
واليوم السبت، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن سعود القحطاني المستشار الإعلامي بالديوان الملكي، المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو رئيس فريق الاغتيال.
وكشفت الصحيفة أن موظف القنصلية الذي أعطى موعد المراجعة لخاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان على تواصل دائم مع القحطاني، وأن نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، المقرب أيضا من ولي العهد، جمَع فريق الاغتيال بناء على أمر تلقاه من القحطاني.
وكان مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال، أمس الجمعة، إن جثة خاشقجي“تم تذويبها” بعد قتله.
وعلى مدى أسابيع واصل مسؤولون أتراك تسريب معلومات حول مقتل خاشقجي إلى أن أعلنت النيابة العامة التركية في 31 أكتوبر/ تشرين الأول ان الصحافي السعودي قتل خنقا وتم تقطيع جثّته.