أثار هجوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، واتهامه بأنه تسبب في دمار المنطقة العربية، جدلا واسعا في مصر، وغضبا في صفوف المصريين.
وكان رئيس الوفد الإنجيلي إلى السعودية، جويل روزنبرغ، كشف عن فحوى اللقاء الذي جمع الوفد مع بن سلمان في الرياض.
وقال إن «ولي العهد السعودي بدأ اجتماعه مع الوفد بتناول عبد الناصر ومهندس الثورة الإيرانية آية الله الخميني»، معتبراً إياهما قد «دمرا المنطقة وتسببا بمشاكل كبيرة للمملكة العربية السعودية»، وشدد على أن «إيران وحزب الله وحماس على رأس قائمة أعدائه».
رئيس «تيار الكرامة»: إذا أراد غسل سمعته فليجد له طريقا آخر
محمد سامي، رئيس حزب «تيار الكرامة»، قال إن على «ولي العهد السعودي أن يقرأ التاريخ جيدا قبل أن يصدر أحكاما عن عبد الناصر الزعيم التاريخي للأمة العربية».
وأضاف «على الأمير الشاب أن يعي عمن يتحدث قبل أن يورط نفسه وبلاده في معركة خاسرة مرة أخرى لأن عبد الناصر لديه ملايين من المؤمنين بمشروعه الاستقلالي من المحيط إلى الخليج».
وزاد: «إذا أراد الأمير الشاب غسل سمعته فليجد له طريقا آخر غير الهجوم على عبد الناصر الأعظم أثرا، والأكثر تأثيرا، رغم وفاته منذ ثمانية وأربعين عاما».
وبين أن على «الأمير الشاب أن يعي درس التاريخ الذي لا يرحم»، معتبراً أن «الأدعياء وذوي الغرض الذين يلعبون بالنار سوف يحترقون بها في النهاية».
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخرية من ولي العهد السعودي بعد هجومه على عبد الناصر.
وكتب مجدي شعبان على صفحته على «فيسبوك» تغريدة حملت عنوان «رسالة إلى طال عمره»، قال فيها: «في لقائه مع وفد الكنيسه الإنجيلية الصهيونية الأمريكية تحدث بن سلمان عن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، والعلاقات الدافئة بين الرياض وتل أبيب، لمده ساعة ونصف الساعة من اللقاء الذي استمر قرابة الساعتين».
وأضاف: «غير أنّ الأمير السعودي طلب من أعضاء الوفد الصهيوني ألا يتم الكشف عن فحوى ما دار بينهم حول هذين الموضوعين الحساسين، واتهم طال عمره جمال عبد الناصر بأنه تسبب في دمار المنطقة، واعترف في نفس اللقاء أن مصر أنقذته من محاوله اغتيال».
وتابع: «كمواطن مصري عشق تراب وطنه ولا يقبل أي تطاول على أي من زعماء مصر من أي كائن مهما علا شأنه، أوجه له رساله، سأذكر ولي العهد وأذكر من خانته الذاكرة، بأن تنظيم القاعدة الإرهابي ظهر بتمويل ودعم سعودي قبل أن ينقلب عليهم أسامة بن لادن، وداعش من صنع وتمويل السعودية».
أما سيد شبل، فقد كتب : «نقل عن بن سلمان قوله بأن جمال عبد الناصر والثورة الإيرانية هما من أسباب القلق أو التدمير أو الإزعاج في المنطقة، وهذا حقيقي عبد الناصر عامل قلق للعملاء، وتدمير للخونة، وإزعاج لمصالح الناهب الغربي، وكون آل سعود من ضمن العملاء والخونة والوكلاء، فمن الطبيعي أن يشعروا بالضرر من تلك السياسات».