اكد نائب رئيس نقابة الكهرباء الايرانية بيام باقري ان “السعودية لايمكنها اخذ مكانة ايران في تصدير الكهرباء الى العراق”، متسائلا: “هل يستطيع العراق استبدال السعودية بايران بشراء الكهرباء؟”، مشيراً إلى أنه “على العراق حل مشكلة نقص الكهرباء بشكل جذري لان هذا البلد حل هذه المشكلة بصورة مؤقتة عبر تركيا بواسطة محطات متنقلة على سفن لتزويد البصرة بـ 350 ميغاواط، وعلى هذا الاساس لايمكن حل مشكلة نقص الكهرباء في العراق بشكل دائم وجذري حيث يحتاج الى نحو 10 آلاف ميغاواط”.
واشار الى ان “العراق لايتمكن ان يؤمن الكهرباء في غضون 45 يوما”، مضيفا: “ان الخبراء يدركون جيدا ان العراق اذا اراد ان يحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري ودائمي فان عليه تأمين الكهرباء من بلدان اخرى مثل السعودية التي هي منافس جدي لايران في مجال الكهرباء، وهذه العملية تستغرق وقتا طويلا”.
ولفت إلى أن “السعودية تدعي انها مركزا رئيسيا للطاقة، ولذلك فإن أحد أهم الأسواق بالنسبة للسعودية لتصبح مركزاً رئيسيا للطاقة هو العراق، وذلك بسبب حاجته الى 10 آلاف ميغاواط، حيث قامت السعودية باستثمارات ضخمة لجذب المستثمرين لبناء محطات توليد الطاقة في بلادها”، مشيراً إلى أن “السعودية كانت على الدوام منافسا جادا لايران لتتحول الى مركز رئيسي للطاقة، لان السعودية لها مشاريع ضخمة بحيث ترتبط دول مجلس تعاون الخليج الفارسي بشبكة الكهرباء ، واذا حدث ذلك فان العراق لديه خيار بالارتباط بهذه الشبكة”.
وقال باقري: “مصداق هذا الموضوع يمكن الاشارة الى مشروع “كاسا 1000″ ، بالرغم من ان افغانستان وباكستان لديهما نقص حاد في الكهرباء، فان هذين البلدين يطلبان منذ سنوات شراء الكهرباء من ايران، لكن ايران تصدر فقط 100 ميغاواط الى باكستان”.