انطلقت الجمعة مباحثات الجولة الثانية لمؤتمر موسكو للسلام حول أفغانستان بمشاركة الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وعقدت مباحثات اليوم في العاصمة الروسية موسكو على مستوى نواب وزراء الخارجية، حيث تمت دعوة 11 دولة بينها الولايات المتحدة.
وتعدّ الجولة الثانية للمؤتمر هي أول اجتماع مباشر يُعقد بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
ومن المنتظر أن يتم بحث سحب القوات الأجنبية، وعلى رأسها الأمريكية من البلاد.
وكانت الخارجية الروسية قد أرسلت دعوات إلى ممثلي إحدى عشرة دولة للمشاركة في المؤتمر، وهي: أفغانستان، وباكستان، وإيران، والصين، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان (دول جوار أفغانستان)، بالإضافة إلى الهند، وكازاخستان، وقرغيزستان، فضلًا عن الولايات المتحدة، غير أن الأخيرة رفضت المشاركة، وبرّرت خطوتها بـ”عدم وجود نتائج هامة للاجتماع الأول في موسكو بشأن عملية السلام الأفغانية”.
وسبق أن أكدت الحكومة الأفغانية أن وفدًا من المجلس الأعلى للسلام في البلد، سيكون حاضرًا في الجلسة، كما أعلنت حركة طالبان أيضًا أنها سترسل ممثلين عنها إلى موسكو.
وقالت الحركة، في بيان، أن وفدًا رفيع المستوى سيشارك من مكتبها السياسي، في المؤتمر، وأضافت إنه “مؤتمر حول إجراء مباحثات شاملة لإيجاد حل سلمي للمأزق الأفغاني، وإنهاء الاحتلال الأمريكي”.
من جانبه، أعلن الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، عزمه أيضًا حضور المؤتمر، قائلًا إنه “يجب عدم تجاهل أيّة فرصة لعقد محادثات السلام مع طالبان”.
ومن المتوقع أيضًا مشاركة عطا نور، الحاكم السابق لولاية بلخ (شمالي أفغانستان) في المؤتمر.