لقاء علمائي رفضاً لمحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني: المقاومة ستبقى الخيار الوحيد للأمة

نظّم علماء دين من مجلس علماء فلسطين في لبنان، وحركة التوحيد الإسلامي، وجمعية نور اليقين، والهيئة السُّنية لنصرة المقاومة، والهيئة الإسلامية الفلسطينية، ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان، وحركة الأمة، لقاءً علمائياً رفضاً لمحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني، في مقرّ الأخيرة في بيروت. بداية اللقاء مع كلمة ترحيبية من عضو تجمع العلماء المسلمين فضيلة الشيخ مؤمن الرفاعي، الذي أكّد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، محيِّياً الجمهورية الإسلامية في إيران لدعمها المقاومة.

ثم تحدث رئيس الهيئة السُّنية لنصرة المقاومة؛ فضيلة الشيخ ماهر مزهر، الذي أكد على مقولة سماحة الشيخ عبد الناصر جبري (رحمه الله) بأن فلسطين هي البوصلة، لافتاً إلى أن كثيرين من الملوك والأمراء حاولوا منذ ستينات القرن الماضي التطبيع مع العدو في السر والعلن، لكنّ حجر طفل فلسطين كان في المرصاد، مؤكداً أن المقاومة ستبقى هي الخيار الوحيد للأمة.

ثم تحدث مسؤول العلاقات في جمعية نور اليقين؛ فضيلة الشيخ محمد أيوب، فرأى أن سايكس بيكو وتآمُر الغرب مع الأعراب حينها كان لتثبيت الغدة السرطانية في المنطقة، ثم خرج علينا وعد بلفور أميركي، بمباركة عربية وإسلامية ودولية، لشطب ما تبقّى من القضية، ولجعل السيادة في المنطقة تحت أقدام الجندي الصهيوني، بعدها تمّ الاعتراف بأن القدس عاصمة أبدية للكيان، ثم أعلن يهودية دولة الكيان، ويتم العمل على شطب حق العودة، وكل تلك الوقاحة بمباركة عربية تعتبر إيران عدواً وليس الكيان الصهيوني.

أمين عام حركة التوحيد الإسلامي سماحة الشيخ بلال شعبان تناول تلازُم وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو، من أجل قيام دولة العدو الصهيوني، والتي استخدمت بعد اغتصاب فلسطين كل الوسائل من أجل تكريس اغتصابه، الذي يتجسد الآن في التطبيع العلني، وقال: التطبيع لا يتّسم بالجرأة العربية بقدر ما هو خيانة وتكريس لكيان العدو، الذي ستبقى المقاومة له بالمرصاد، والوقائع تؤكد تقدُّم وانتصار المقاومة ومشروعها.

وكانت كلمة للهيئة الإسلامية الفلسطينية، ألقاها رئيس الهيئة فضيلة الشيخ د. سعيد قاسم، فأكد أن التطبيع مع العدو هو مخالف لأوامر الرسول الأكرم، لافتاً إلى أن التطبيع اليوم هو مشروع لعودة اليهود إلى جزيرة العرب.

كلمة مجلس علماء فلسطين في لبنان ألقاها الناطق الرسمي للمجلس؛ فضيلة الشيخ د. محمد الموعد، فأكد أنه منذ وعد بلفور عام 1917 كان المشروع تقسيم المنطقة، والذي بدأ على حساب فلسطين، وتكرَّس بتقسيم الجزيرة إلى دويلات ومشيخات، مشدداً على أن ضعف الأمة سمح بقيام الكيان الصهيوني، الذي بهزيمته سيُهزم مشروع الفتنة والتقسيم.

من جهته اعتبر أمين عام حركة الأمة؛ الشيخ عبد الله جبري، أنه لم يبقَ للحكومات العربية من أوراق المفاوضة مع العدوّ الصهيوني سوى رفض التطبيع، وبتطبيعهم يكونون قد أعلنوا عن تخلّيهم التام عن القضية الفلسطينية بشكل رسمي، داعياً الحكومات العربية الزاحفة للتطبيع إلى أن تُدرك خطر قُصور هذه السياسة، واحتماليةَ أثرها العكسي عليهم وعلى عروشهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *