أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت، على تمسكه بملف اللاجئين الفلسطينيين ورفض “إزاحته” عن طاولة أي مفاوضات للسلام مع إسرائيل.
وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة مرور 14 عاما على ذكرى رحيل سلفه الراحل ياسر عرفات، إنه “لا يحق لأي جهة كانت إزاحة ملف اللاجئين الفلسطينيين عن الطاولة”.
كما رفض “اتخاذ إجراءات ضد وكالة الأمم المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ومحاولة التشكيك في أعداد اللاجئين كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية”.
ويقول الفلسطينيون إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تريد إنهاء التفاوض على ملف اللاجئين ضمن خطة “صفقة القرن” التي تعمل على طرحها للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
واعتبر عباس أن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي “يقفون إلى جانبنا وسنواصل العمل من أجل تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرار الأمم المتحدة”.
وقال عباس إن “المؤامرة التي بدأت بوعد بلفور لم تنته بعد وإذا مر ذلك الوعد المشؤوم، فلن تمر صفقة القرن (الأمريكية)، مؤكدا أن مصير أرض فلسطين يقررها الشعب الفلسطيني المتمسك بحقوقه في فلسطين وفي الشتات”.
وأضاف عباس: “لن يجدوا فلسطينياً شريفاً واحداً يقبل بأقل من حق شعبنا في الحرية والسيادة والاستقلال، على أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967”.
وأكد عباس أن القدس الشرقية ستبقى فلسطينية عربية رغم القرارات الأمريكية المخالفة للشرعية الدولية ورغم كل المشاريع الإسرائيلية لتغيير هويتها وطابعها، مجددا دعوته إلى أن تكون مدينة القدس مفتوحة لجميع المؤمنين وأتباع الديانات السماوية.
وفي الملف الداخلي الفلسطيني شدد عباس على أن “محاولات فصل غزة عن الوطن لن تمر وسنواصل دعم جهود مصر من أجل تطبيق اتفاق تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي”. (د ب أ)