أكد وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم أن إنتاج الغاز في سوريا ارتفع بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري، في وقت وضعت الوزارة بئر “دير عطية 1” في الخدمة.
وأطلقت الوزارة العمل في بئر “دير عطية 1” وأدخلته في الخدمة بطاقة إنتاجية حوالي 150 ألف متر مكعب من الغاز يوميا، وذلك بعد إعادة تأهيله وإصلاحه من جديد.
ويقع بئر “دير عطية 1” الموجود في حقل دير عطية الغازي ضمن مشروع استثمار حقول شمال دمشق بعمق 3741 مترا طوليا تم حفرها منذ عام 2009 وإغلاقها خلال الأزمة في سوريا، وتمت منذ أيام إعادة إحيائه من جديد ووضعها في الخدمة.
وأكد وزير النفط السوري أن إنتاج الغاز ارتفع من 10.0 مليون متر مكعب يوميا قبل بداية الأزمة عام 2011 إلى 16.5 مليون متر مكعب يوميا هذه الأيام.
ولفت معاون مدير حقول المنطقة الوسطى لشؤون البترول موريس حنون إلى أن بئر “دير عطية1” يخضع حاليا للاختبارات الإنتاجية ويعد أول بئر ضمن حقل دير عطية الغازي، مشيرا إلى أن الاحتياطي القابل للإنتاج فيه يبلغ نحو 4 مليارات متر مكعب من الغاز ويتم العمل حاليا على ربطه مع حقول قارة والبريج التي تشكل حقول شمال دمشق.
وأشار وزير النفط السوري إلى أهمية وضع بئر دير عطية 1 في الخدمة وربطه مع حقل “دير عطية”، لافتا إلى الوفورات التي حققتها الوزارة من استخدام البطاقة الذكية وأتمتة حركة المشتقات النفطية.
وأوضح الوزير غانم أن مركز غاز الريان يتحكم بـ 2600 كيلو متر من الشبكة الغازية السورية من خلال إصلاح عنفة التحكم بالضواغط وتحقيق وفر يبلغ نحو مليون دولار أمريكي وتوسيع الخيارات الفنية في المركز بالتحكم بالضواغط.
ونشر حساب مجلس الوزراء السوري على “فيسبوك” التقييم الذي ذكره الوزير غانم “في بداية مرحلة 2017 كانت كل المناطق النفطية خارج السيطرة، ومع خطوات التحرير لبواسل الجيش السوري، أصبحت بنهاية 2018 أغلب منشآتنا النفطية محررة، وصارت في جنوب نهر الفرات تحت سيطرة الدولة، وهذا أدى إلى أن الإنتاج من الغاز الذي كان قبل الازمة 10.3 مليون متر مكعب يوميا، ارتفع مع خطوات التحرير بشكل كبير، ومع العمل لسنة واحدة فقط، استطعنا أن نجعله 15.5 مليون متر مكعب، ثم ليرتفع الإنتاج اليوم إلى 16.5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا”.