أصدرت الإمارات عفوًا رئاسيًا، يبدأ تنفيذه فورا، عن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجيز، الذي حكم بالمؤبد بعد إدانته بالتجسس.
وأعلن متحدث باسم الحكومة الإماراتية العفو في التلفزيون الرسمي، وأعاد للتأكيد على أن السلطات مازالت تعتقد أنه كان يتجسس لصالح بريطانيا، ولكنها قالت إنها عفت عنه.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن الحكومة “لم تطلع على أي دليل” يثبت صحة اتهامه بالتجسس.
وقد نفى هيدجيز تهمة التجسس، وقال إنه كان يؤدي بحثا لرسالة الدكتوراه في جامعة دارم البريطانية، ويتعلق جزء منه باستراتيجيات الإمارات الأمنية، ولكن النيابة قالت إنه اعترف.
وقالت الإمارات إن قرار العفو كان بين سلسلة قرارات أصدرتها البلاد بمناسبة اليوم الوطني.
وقالت النيابة إن هيدجيز أقر بالتهم في محكمة في أبوظبي، التي أدانته “بتهمة “التجسس ” لصالح الحكومة البريطانية، “والإضرار بالأمن العسكري والاقتصادي والسياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة”، وحكمت عليه بالسجن المؤبد.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، “وام”، عن بيان لوزارة الخارجية قولها “استندت القضية المرفوعة ضد هيدجز إلى أدلة قانونية من خلال فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به، والمعلومات الاستخباراتية التي توصلت إليها أجهزة الأمن والاستخبارات الإماراتية والأدلة التي قدمها هيدجز بنفسه”.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، وام، إن عائلة هيدجيز قدمت التماسا للعفو عنه إلى رئيس الدولة، “عبر موظفي القنصلية البريطانية” والقنوات الرسمية.
وسوف يُسمَح للأكاديمي البريطاني “بمغادرة الدولة فور اكتمال الإجراءات الرسمية”، بحسب ما قالته الوكالة.