ينفّذ أهالي وطى المصيطبة عصر اليوم مسيرة احتجاجًا على الدعاوى القضائية التي أقامتها شركة “الوطى العقارية” (أبرز مالكيها النائب السابق وليد جنبلاط) على أبناء المنطقة لإخراجهم من منازلهم.
ورأى منظمو التحرّك أن هذه الخطوة مقدمة لعدد من التحركات لإسقاط الدعاوى التي أُقيمت ضد عشرات الأهالي بجرم اغتصاب أرض واحتلال عقار بطريقة غير شرعية، بعدما حُدِّدت جلسة قضائية يوم 19 كانون الأول المقبل، لإلزام عشرات السكان بتوقيع تعهدات بإخلاء مساكنهم ومحالّهم.
وسيمرّ المحتجون في شوارع الوطى قبل أن يتجمعوا بالقرب من محالّ قدموس التجارية.
ويقول المنظمون للمسيرة إن العقار مرتبط بمشروع شركة أليسار، مستعيدين يوم زار النائب وليد جنبلاط الرئيس رفيق الحريري، مشترطًا عليه إخلاء العقارات ما سمّاه يومها “مفتاح بمفتاح”، أي التعويض على القاطنين بمساكن أخرى.
اللافت في الموضوع أن جنبلاط الذي عارض وانتقد هدم مدرسة ليسيه عبد القادر في بيروت وتحويلها الى مركز تجاري، يقوم بالجريمة نفسها.
جنبلاط قال صراحة في 7 تشرين الثاني الجاري أوقفوا المشروع الاجرامي التجاري لهدم lycée abdelkader وتحويله الى mall شبيه بالمولات البشعة في فردان او غيرها.. حافظوا على ما تبقى من تراث وهذه مهمة بلدية بيروت في استملاكه وجعله متحفا.. لقد استملكت تلك البلدية عقارات عديدة ومنها ارض لمسلخ خارج بيروت .كفى هدم ذاكرة بيروت”.
يُشار إلى أن العقارات المنوي إخلاؤها تمتد على نحو خمسة آلاف متر مربّع، وتتوزع بين نحو ٣٠٠ منزل و٨٠ محلًا.