ذكر موقع “والاه” أن تحدي الجيش الصهيوني في مواجهة المظاهرات على حدود قطاع غزة أصبح نشاط “أمن مستدام”، كمهمة حماية المستوطنات أو فتح الطرقات.
وأشار الموقع الصهيوني إلى أن (رئيس حكومة الاحتلال) بنيامين نتنياهو و(رئيس أركان جيش الاحتلال) غادي آيزنكوت ليسا معنيين بفتح معركة ضد “حماس”، وعلى الأقل في فترة ما قبل الانتخابات، لافتاً إلى أن رئيس “الشاباك” نداف أرغمان ليس بعيداً عن رأيهما. وبذلك بقيَ عملياً وزير الحرب أفيغدور ليبرمان وحيداً في “الكبينت” السياسي-الأمني المصغّر الذي يعتقد بوجوب معالجة “المشاكل” في قطاع غزة بالقوة العسكرية.
وقال الموقع الصهيوني إن الجميع ينتظر بشكل عام الشتاء ليتناقص ما أسماه “مستوى العنف والإرهاب الشعبي على طول الحدود”، أو إلى حين قدوم موعد الانتخابات “الإسرائيلية” (في شهر شباط من العام المقبل). وحتى ذلك الحين يجب على الجمهور الصهيوني أن يعتاد على صور الدخان الكثيف، ومحاولات التسلل، وإلقاء العبوات الناسفة وإطلاق البالونات في الجنوب”.
وهذا لا يعني بحسب “والاه” أن قيادة “حماس” لا تتحكم بمستوى حدة “الاشتعال”. هم ينظمون المظاهرات على السياج، إطلاق البالونات، الأمر الذي يعتبر من وجهة نظر دبلوماسيين أجانب عملا شعبيا وعفويا، بالرغم من أن عشرات آلاف الدونمات اشتعلت بالنيران، فـ”حماس” بارعة أيضاً في الحرب النفسية.
وبحسب الموقع الصهيوني فإن القلق هو من أن تصل “حماس” الى حصد المزيد من القتلى من الجانب الصهيوني، وأضاف “ففي السنة الأخيرة أطلق قناص فلسطيني النار على جنود جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر. لكن الأخطر وفق الصحيفة هو تشخيص فرصة عملانية وتنفيذ عملية استراتيجية مثل خطف جندي، فالطريق إلى المعركة قصير جداً، حتى ولو كان كل أعضاء “الكبينت” غير معنيين بذلك”.
مصدر قلق الصحيفة الآخر في المدى المنظور، موجود على حدود سوريا ولبنان وفي أرجاء الضفة الغربية، حيث إن المظاهرات على السياج تظهر أن “إسرائيل” مضغوطة وضعيفة في بيروت، دمشق وفي الضفة الغربية.
وبحسب “والاه” الصهيوني فإن السؤال الكبير حالياً هو ماذا سيحصل بعد ذلك؟ إعلان مصري عن مخطط جديد لتسوية أو مظاهرة “عنف” استثنائية من ناحية حجمها على حدود قطاع غزة تجر “إسرائيل” إلى رد مؤلم. وفق النهج الثابت- يوم الجمعة سيكون الاختبار.