رأى المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماع طارىء، تلاه رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله، أن “العدو الصهيوني قد تمادى في ممارساته الإجرامية وبات قتل الشعب الفلسطيني عادة يومية عنده دون أن يتحرك العالم لردعه عن تصرفاته الإجرامية هذه، ودون أن تتحرك مؤسسات حقوق الإنسان لتوقف التدمير الممنهج للبناء وقتل الأطفال والنساء والممرضات والعجزة وأصحاب العاهات بدم بارد دون وازع من ضمير وبطريقة وحشية، وتعامل بعض حكام العرب ليس بلامبالاة فقط بل بتواطؤ ظاهر فاشغلوا الرأي العام باقتتال داخلي وحروب على شعوب مستضعفة واغتيالات بشعة كي يمرر العدو الصهيوني ما يريده من إجهاض للقضية الفلسطينية وتمرير لصفقة القرن”.
ولفت الى أن “المجاهدين المقاومين في فلسطين ومن ورائهم الشعب الفلسطيني البطل، كان لهم رأي آخر عبروا عنه من خلال المعارك التي جرت عقب محاولة الاغتيال الفاشلة لأحد قادة المقاومة فأذاقوا العدو الصهيوني من الكأس المرة التي يعمل على إذاقتها للشعب الفلسطيني”.
وأكد التجمع على “الدعم الكامل لجهاد الشعب الفلسطيني”، معلنا وقوفه معهم، ودعاهم الى “الصمود في وجه آلة الدمار الصهيونية”.
وشدد على أن “صفقة القرن ليست في إطار المناقشة وإنما هي قرار يعمل على تنفيذه، وما يجري اليوم في فلسطين والمنطقة هو في هذا الإطار.
وحيا “المقاومين الفلسطينيين على الإنجازات الميدانية الرائعة والتطور في الأداء والإمكانات التي أرعبت الصهاينة إن لجهة إفشال عملية الكومندس الصهيوني أم لضرب الحافلة التي تنقل جنودا صهاينة وبحرفية عالية، وهذا ما يثلج صدر كل الأحرار في العالم، لأن المقاومة على جهوزية تامة وتطور قدراتها وتكتيكاتها”.
واعتبر التجمع أن “قيادة العمليات العسكرية من خلال غرفة عمليات مشتركة هو تطور إيجابي”، آملا أن يكون “خطوة على طريق تأسيس الجيش الواحد لتحرير فلسطين”.
ودعا إلى “الاستمرار بالعملية طالما أنها قد بدأت والتضحيات قد بذلت، والصمود حتى الخروج بمكاسب سياسية تخفف من وطأة الحصار، وإن كنا نخاف من الضغوط السياسية من بعض الدول العربية على المقاومة لإيقاف الحرب دون تحصيل أي مكاسب”.
كما دعا الى “حشد جماهير أمتنا في الساحات والخروج في تظاهرات دعم ومساندة والضغط على الحكومات لاتخاذ قرارات داعمة لجهاد الشعب الفلسطيني، والى تحرك علمائي في كل البلدان الإسلامية لتحديد الموقف الشرعي الواضح من هذه القضية والتأكيد على رفض التطبيع ودعم المقاومة حتى التحرير الكامل للتراب الفلسطيني باعتباره حكما شرعيا لا يجوز التلاعب به تحت أي ظرف من الظروف”.
وأبقى التجمع اجتماعاته “مفتوحة لمواكبة التطورات واتخاذ المواقف المناسبة منها”.