أثار حادث اعتداء عنصري على طفل سوري لاجئ، تعرض للضرب المبرح والخنق والغمر بالماء من تلاميذ مدرسته في بريطانيا، غضبا واسعا، فيما تحقق الشرطة في الحادثة.
وذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن الضباط في شرطة غرب يوركشاير يحققون فيما وُصف بأنه “اعتداء عنصري جسيم” في ملعب مدرسة ألموندبري بمقاطعة هدرسفيلد الساعة الواحدة ظهرا من يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأظهر مقطع فيديو للهجوم، الذي انتشرت عبر الإنترنت، الطفل “جمال” (15 عاما)، وهو يقف خارج الصف، حيث يقترب منه تلميذ ضخم الجسم فيمسكه من رقبته ويطرحه أرضا ويسكب على وجهه الماء قائلا له: “سأغرقك”.
وتظهر لقطة الفيديو، التي شاهدها الملايين من قراء الصحيفة على فيسبوك وتويتر، ذراع جمال في جبيرة. فيما ذكر أحد أصدقاء الطفل، أن جمال وأخته الصغرى يتعرضان للتنمر منذ التحاقهما بالمدرسة قبل سنتين.
Embedded video
aisha ali-khan
✔
@aak1880
Dear pupils, teachers, parents, concerned citizens, please can you help us identify this bully. He decided to batter Jamal, a much younger Syrian refugee in Huddersfield & was smart enough to allow his mates to film the incident. Pls share.
616
11:58 PM – Nov 27, 2018
810 people are talking about this
Twitter Ads info and privacy
من جانبه، استنكر النائب عن هدرزفيلد باري شيرمان الحادثة، واعتبر المشهد المصور صادما لكون الطفل من دائرته وقد كان يدعمه وأسرته منذ مجيئهم، وقال إن إدارة المدرسة اتخذت إجراء صارماً بحق المعتدين وسيتابع الأمر لضمان تقديم كل الدعم المطلوب.
وقال كبير المعلمين تريفور بوين إن سلامة التلاميذ ورفاهيتهم أمر يهم جميع القائمين على المدرسة، واعتبر الحدث بالغ الخطورة، وأكد على تقديم العون للشرطة في تحقيقها وأن المدرسة لا تتسامح مع أي سلوك غير مقبول من أي نوع.
وبحسب الصحيفة، فقد أنشأ موقع “غو فاوند مي” صفحة لجمال وأسرته، وجمع عشرين ألف جنيه إسترليني مساء الثلاثاء، وقال: “كما ترون فإن ذراع جمال مكسورة بالفعل في الفيديو، وكان قد طرح أرضا وخنق وغمر بالماء، وهو لاجئ في بريطانيا وكان قد تعرض للبلطجة لعدة أشهر هو وأخته الصغيرة”.
وكشف مغردون أن المعتدي اسمه “بايلي ماكلارين”، وأظهر حسابه على فايسبوك أفكاره العنصرية.