كشف المعلق السياسي في القناة العاشرة الصهيونية باراك رابيد عن مسعى لتطبيع العلاقات بين السودان و”اسرائيل”، إذ يُتوقّع أن تظهر إلى العلن قريبًا وفق ادّعائه.
رابيد قال “قبل عام 2014 كان هناك وجود إيراني كثيف في السودان، ففي تلك الفترة كان يُسمع عن هجمات عسكرية ضد أهداف إيرانية على أراضي الدولة الإفريقية، وعلى قوافل أسلحة كانت في طريقها الى قطاع غزة. في تلك الفترة كانت العلاقات بين “إسرائيل والسودان” في الحضيض”، لكن بعد الـ2014 حصل تغير في العلاقات بين الجانبين”.
بحسب رابيد، بدأ السودانيون تحت الضغط السعودي، بعملية قطع العلاقات مع الإيرانيين، فيما أجرت “تل أبيب” محادثات مع السودانيين عام 2015 عبر قنوات سرية، من خلال ممثلين من المنظمات الدولية. هذه المحادثات أنتجت “لوبي إسرائيلي من أجل السودان”، في الولايات المتحدة في فترة باراك أوباما، وفي أوروبا أيضًا، واليوم “إسرائيل” تطالب الدول الغربية مساعدة السودان في تسديد ديونه الدولية”.
وفيما يتعلّق بزيارة رئيس تشاد الى الأراضي المحتلة، يشير رابيد الى وقوع خلاف كبير بين مستشاري رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنه “في الأسابيع التي سبقت هذه الزيارة، وتحديدًا لناحية هل يجب القيام بها أم لا”.
المدير العام لوزارة الخارجية الصهيونية يوفال روتم قال في هذا السياق إنه يجب دعوة رئيس تشاد الى “تل أبيب” فقط بشرط أن يعلن عن استئناف فوري للعلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل”، فيما كانت وجهة نظر كلّ من مستشار الامن القومي مئير بن شبات ومساعده ماعوز مختلفة، إذ قالا انه حتى لو اكتفى رئيس تشاد بإعلان
نوايا عن استئناف العلاقات في المستقبل فأنه يجب دعوته الى “إسرائيل”، لأن أهمية الزيارة في الواقع هي في تنفيذها والرسالة التي تبثها الى الدول الإسلامية العربية الأخرى”.
لبيد لفت الى أن “بن شبات اقنع رئيس الحكومة الذي أيّد موقفه”، بينما تحدّث مسؤول صهيوني رفيع المستوى عن وجود رغبة لدى نتنياهو بإظهار وجود تقدّم في العلاقات مع الدول الإسلامية والعربية أمام الجمهور “الاسرائيلي”.