اكّد النائب جهاد الصمد، ان “اللقاء التشاوري للنواب السنّة، هو مجموعة من النواب المستقلين الذين التقوا منذ ال 2005، ولم يستحدث هذا اللقاء بعد الانتخابات، بل تمّ تفعيله في فترة الاستشارات النيابية”، مشيرا الى ان “طبيعة قانون الانتخاب المعمول به لا تسمح لنا بالتمثل الا ضمن الكوتا السنّية،” سائلا: “هل اصبح الوزير السني ترضية لهذا او ذاك والا تستأهل محافظة عكار ان تتمثل في الحكومة؟ ” مشيرا الى ان “المكابرة والاستخفاف بالحقوق عند البعض يجب ان ينتهي”، واعتبر ان “بالمقارنة لماذا يحق لكتلة النائب طلال ارسلان بوزير وهم منتمون الى تكتل لبنان القوي، ولا يحق لنا نحن بوزير؟.”
وشدّد الصمد في حديث تلفزيوني، على ان “تيار المستقبل لم يعد هو الممثل الاوحد للسنة في لبنان، في حال كانت الحكومة حكومة وحدة وطنية، موضحا ان كتلة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري انخفضت من 34 نائبا لتصل نتيجة الانتخابات الى 20 نائبا، وبناء على هذه النتيجة لم يعد يحق له الاستئثار بكامل الحصة السنية فيما هناك 14 نائبا سنيا من خارج تيار المستقبل، يستحقون ان يترجم تمثيلهم في الحكومة.” وسأل الصمد: “لماذا اذاً أمضينا خمسة اشهر من المفاوضات لتشكيل حكومة، اذا كانوا لا يريدون احترام نتائج الانتخابات النيابية، فكان الحري بهم ان يمدّدوا للحكومة السابقة، إذا كانت الموازين ستبقى كما كانت عليه في الحكومات السابقة”، مضيفا ان “لماذا حصلت الانتخابات النيابية في حال لن ينعكس هذا التمثيل في الحكومة”، مشيرا الى ان “الثنائي الشيعي لم يخلق مشكلة في مسألة تمثيل سنة المعارضة لأنه خاض المفاوضات الحكومية على اساس روح التعاون والتسهيل منذ البداية،” ولفت الى ان “اذا طالبنا بحقنا، لا يعني ذلك اننا نضعف موقع رئيس الحكومة، وهذه المقولة مرفوضة،” مؤكدا ان “نكن كل الاحترام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولكن جمّدنا موعد اللقاء الذي كنا ننوي ان نعرض فيه على فخامة الرئيس وجهة نظرنا، وذلك بعد اعلانه موقفه من النواب السنّة.”