أكد حرس الثورة الاسلامیة في ايران أن زوال أميركا حقیقة محتومة لا یمكن انكارها وهي قائمة على السنن الالهیة التی سیشهد بها المجتمع الانسانی.
جاء ذلك فی بیان صدر الیوم السبت بمناسبة ذكرى الیوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمی (4 نوفمبر/تشرين الثاني).
وأشار البیان الى أن إحیاء هذه المناسبة سنویاً واعادة ذكراها لا سیما في اذهان الاجیال الجدیدة والشبان الایرانیین لهو أمر في غایة الاهمیة لابقاء وعي الشعب الایراني قائماً وضمان مساره نحو التصدي لمؤامرات الشیطان الاكبر ضد البلاد.
ونوّه البیان الى ان یوم الرابع من نوفمبر الذي یتضمن 3 وقائع تاریخیة هامة فی البلاد (…)، یُعدّ انموذجاً لصمود الشعب الایراني على صعید التاریخ المعاصر في مواجهة امریكا البغیضة والنهج الاستكباري المشؤوم.
وأشار حرس الثورة الاسلامیة في بیانه، الى عدد من الاحداث التاریخیة الحماسیة فی البلاد، ومنها اقتحام وكر التجسس الامریكي في العام 1979، والهزیمة العسكریة النكراء التی تكبدها الامریكیون فی مدینة طبس (شمال شرق البلاد)، الى جانب فضیحة اعتقال المارینز الامریكیین المعتدین فی الخلیج على ایدی القوات الباسلة لدى بحریة الحرس الثوري؛ مؤكداً أن كافة هذه الاحداث حملت رسائل مذلة ومهینة الى البیت الابیض.
وأكد البیان أنّ التحدیات على مدى العقود الاربعة الماضیة والمواجهة الاستراتیجیة بین اميركا والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تشیر الى حقائق ینبغي استخلاص العبر منها؛ فهي تجسد من جانب قوة الثورة الاسلامیة ومسیرة تعاظم قدرات الشعب الایراني في سیاق مكافحة الاستكبار ونظام الهیمنة، وتكشف من جانب آخر عن زوال اميركا التدریجي وانهیار سطوتها وقدراتها الزائفة والمخادعة وذلك رغم الاجواء الاعلامیة الطنانة التي تثیرها الامبراطوریة الاعلامیة الغربیة (للتمویه على هذه الحقائق).
واكد البیان، ان اتباع توجیهات قائد الثورة الاسلامیة الى الشریحة الشبابیة (الیوم)، وتأكید سماحته على “التحلی بالوعي وعدم الانخداع بابتسامة العدو الزائفة”، و”الدعوة الى الصمود والمقاومة”، و”تعزیز الشعور بالمسؤولیة ازاء مسیرة التقدم فی البلاد”، فان ذلك یشكل دعامة رصینة لضمان مستقبل واعد ونجاح الشعب الایراني وبلوغه قمم التألق في الصعید العالمي.
ختاماً، دعا البیان الصادر عن حرس الثورة الاسلامیة ابناء الشعب الایراني جمیعا ولا سیما جیل الشباب وطلبة الجامعات والتلامیذ النبلاء والمضحین ضد الاعداء، الى المشاركة الحماسیة والواسعة فی مسیرات الیوم الوطنی لمقارعة الاستكبار العالمی (4 نومفبر 2018) واطلاق شعار “الموت لامریكا” المصیری بصوت مدوّ وبما یجسد مدى امتعاضهم وسخطهم الكبیر من الادارة الامریكیة المجرمة والناقضة للعهود والمساندة للارهاب، والتاكید على ان “زوال امریكا حقیقة محتومة لایمكن انكارها وهي قائمة على السنن الالهیة التي سیشهد بها المجتمع الانساني في نهایة المطاف”.