تّوج الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، بفوز مُستحق وعريض على حساب ضيفه الأهلي المصري، وصل قوامه لثلاثية دون رد، في مباراة إياب النهائي التي استضافها ملعب “رادس”، مساء اليوم الجمعة، ليُعانق أبناء سويقة الكأس الأهم على مستوى القارة، بريمونتادا تاريخية في عام المئوية.
استحوذ الفريق التونسي على مجريات الأمور منذ الدقيقة الأولى، ووضح ذلك من خلال المحاولات التي قام بها رجال معين الشعباني على مرمى الحارس الدولي محمد الشناوي، وكانت البداية بالتصويبة التي أطلقها غيلان الشعلاني من على حدود منطقة الجزاء، وأمسكها الحارس بصعوبة.
استمر ضغط المكشخ، قابله دفاع من وسط الملعب من قبل الفريق الأهلاوي، وظلت النتيجة على حالها، إلى أن خطف الفريق التونسي أولى أهداف المباراة قبل نهاية الشوط الأول بلحظات، عن طريق هجمة منظمة، انتهت بعرضية نموذجية في ظهر الدفاع، قابلها سعد بقير في شباك الشناوي.
وأضاف الترجي هدفه الثاني برأسية مُتقنة من نفس اللاعب بعد مرور 10 دقائق في الشوط الثاني، هنا تّحولت المباراة 180 درجة، بالكاد أصبحت مباراة من طرف واحد، بعد سيطرة الترجي على مجريات الأمور، في الوقت الذي تباعدت فيه خطوط الفريق الأحمر حتى بعد التغييرات التي أجراها المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون بإشراك كريم نيدفيد والدفع بصلاح مُحسن كمهاجم ثاني في الخط الأمامي.
وقتل نجم المباراة الأول أنيس البدري المباراة إكلينيكيًا برصاصة الرحمة الثالثة قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، بتسديدة لا تُصد ولا تُرد، عجز الشناوي على التصدي لها، لينتهي اللقاء بثلاثية مُستحقة للترجي، ومعها تّوج بالكأس المؤهلة لمونديال الأندية الشهر القادم، بفوز بنتيجة 4-3 في مجموع المباراتين