دعا علماء البحرين المواطنين إلى تلبية النّداء الشرعيّ والوطنيّ والنزول إلى الميادين اليوم المقبل لإعلان الغضب الشَّعبي العام ضد التَّطبيع مع الصَّهاينة وضدّ الحكم الجائر على الأمين العام لجمعية “الوفاق الوطني” الشَّيخ علي سلمان.
وفيما يأتي نصّ البيان:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ* فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ* فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ) الزخرف ٥٤ – ٥٦
لقد غرِق فرعون وأغرَق معه قومه الذين استخفّهم فأطاعوه، ولكن قوم موسى وعيسى والمسيرة العظمى في الأرض لأنبياء الله تعالى ورسله من آل إبراهيم الخليل وصولًا إلى أمّة خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين رسول الله الأعظم محمَّد (صلَّى الله عليه وآله وعلى جميع المرسلين وصحبه المنتجبين) كانوا ولا زالوا وسيبقون على كلمتهم أمام كلّ فرعون مستكبر وطاغية مستهتر، كلمة الموقف الإلهي المقدّس: “هيهات منَّا الذِّلَّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وطهرت، وأُنوف حميّة، ونفوس أبيّة، مِن أنْ نؤثِر طاعة اللّئام على مصارع الكرام”.
إنَّ النّظام المستكبر في البحرين قد أوغل في غيِّه، وإنَّ ما يتردّد على الأسماع بخصوص عزم النّظام تدنيس أرض البحرين الطاهرة بالطاغوت الصهيوني ليس أمرًا قابلًا للسّكوت أبدًا، وإنَّ الإستخفاف بهوية الشَّعب الإسلامية وعروبته واستحقار إرادة الشَّعب والإستهانة بسنَّته وشيعته وأحراره يجب أنْ تتوقف عند حدّ.
إنَّه يوم غضبة الشَّعب وصرخة هيهات منَّا الذلة في وجه غطرسة النّظام المستبد الجائر وشرذمته المنفصلة عن هوية الوطن والأمة.
إنَّه اليوم الذي نقول فيه أنَّ هنا شعبًا عصيًّا على الإستخفاف، شعب لا يسكت أبدًا عن التَّعدي على قادته ورموزه ولا يترك أسراه إلى الأبد، ولا يتراجع عن قضيته وكلّ قضايا أمته مهما طال الزمن.
إنَّه يوم شعار الموت لإسرائيل والموت للخونة العملاء.
ندعو في هذا اليوم شعبنا الغيور إلى تلبية النّداء الشَّرعي والوطني والنزول للشّارع رجالًا ونساءً شبابًا وكبارًا وصغارًا لإعلان الصرخةِ المدويةِ في وجه النّظام الديكتاتوري والكيان الصّهيوني، ولإعلان الغضب الشّعبي العام على مساعي التّطبيع والخيانة العظمى للأمة، وعلى الحكم الجائر ضد أمين الشعب سماحة الشَّيخ علي سلمان .
ندعو جميع المناطق للنزول إلى الميدان نزلة رجلٍ واحد وقلبٍ واحد وقبضةٍ واحدة تزلزل الأرض تحت أقدام المحتلين، وذلك بإذن الله تعالى في يوم الجمعة القادم.
وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ