طالب نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي يوري شفيتكين بفتح تحقيق أممي يتعلق بقصف طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة إرهابيي “داعش” مناطق في ريف دير الزور بأسلحة محرمة دوليا.
وقال شفيتكين لوكالة سبوتنيك الروسية: “يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي حول هذا القصف وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف شفيتكين ان “هذا العمل انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية ويجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم”.
كما أعرب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف عن عزم موسكو طرح مسألة استخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا من قبل تحالف واشنطن في سورية أمام الهيئات الدولية.
ولفت كوساتشوف إلى أن موسكو تنتظر المعطيات الجديدة وستطرح طبعا مسألة التحقيق في ذلك أمام الهيئات الدولية لأنه من المعروف بالطبع أن ما يسمى اصحاب الخوذ البيضاء لن يقوموا بأي تحقيق موضوعي لأنهم لن يحصلوا على أوامر كهذه أبدا.
وأكد كوساتشوف أن استخدام الفوسفور الأبيض محظور بموجب البروتوكول الاضافي الذي اقر عام 1977 لمعاهدة جنيف حول الدفاع عن ضحايا الحرب لعام 1949.
بدوره دعا عضو لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينسيفيتش منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية إلى إجراء تحقيق فوري في المعلومات الواردة بشأن استخدام تحالف واشنطن الفوسفور الأبيض في مدينة دير الزور.
بينما أكد نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن ألكسي كوندراتييف في تصريح لوكالة سبوتنيك أن الفوسفور الأبيض محظور بموجب القانون الدولي ولا بد من تحميل الولايات المتحدة المسؤولية ومحاسبتها على ذلك في حال استخدام التحالف له مشددا على أن ما حدث يتطلب إجراء تحقيق دولي.
وقصف التحالف غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة خلال الساعات الأخيرة بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا مناطق عدة في مدينة هجين شرق دير الزور.
وكانت مقاتلتان تابعتان للطيران الأمريكي نفذتا في الثامن من الشهر الماضي غارات على هجين باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وسبق لـ “التحالف” أن أقر باستخدامه قنابل الفوسفور الأبيض في غاراته على مدينة الرقة في حزيران من العام الماضى بذريعة ما سماه “التعيين والاخفاء” حيث أسفرت الغارات آنذاك عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين ووقوع دمار كبير في المنازل.