وصل 800 محول كهربائي إلى مرفأ اللاذقية في الساحل السوري كمنحة من الصين، لتضاف إلى رصيد وزارة الكهرباء السورية من المعدات والتجهيزات التي سبق أن تم تأمينها “استيرادًا للسوق المحلية” استعدادًا لفترة الحرب وما بعد الحرب.
وقال مدير كهرباء اللاذقية نزيه معروف، إن 118 حاوية وصلت من الصين إلى المرفأ يوم أمس الأربعاء، تضم محولات كهرباء باستطاعات مختلفة ومحولات توزيع وكابلات، مضيفًا أن المحولات قدمت منحة من قبل الصين، ووصلت في الوقت المناسب كون قطاع الكهرباء قد تعرض لخسائر كبيرة جراء الحرب.
وأشار إلى أن المحولات ذات نوعية فنية جيدة، وستسهم في تحسين واقع الشبكة الكهربائية خلال فصل الشتاء، بحسب قوله.
وتشير البيانات السورية الرسمية إلى أن قطاعي النفط والكهرباء هما الأكثر تضررًا جراء الحرب، إذ تقدر الخسائر في قطاع النفط بما يزيد على 65 مليار دولار، كما تزيد خسائر قطاع الكهرباء عن 800 مليار ليرة.
وسعت الصين إلى زيادة مشاريعها الاقتصادية في سوريا، خلال العامين الماضيين، بهدف المشاركة في إعادة الإعمار.
وقال السفير الصيني لدى دمشق تشي تشيانجين في شباط/فبراير الماضي، إن بلاده تنوي أن تلعب دورًا أكبر في مجال تطوير وإعادة إعمار سوريا بعد الحرب، عن طريق زيادة حجم المساعدات المقدمة للنظام في دمشق، بحسب وكالة “شينخو” الصينية.
كما مولت بكين غير مرة مشاريع مساعدات لسوريا، كالمنحة النقدية التي قدمتها لتطوير قسم الإسعاف في مشفى المواساة في دمشق، مطلع العام الحالي.