وكالات: قال مسؤولون كبار في الحكومة التركية لوكالة “رويترز” اليوم الأربعاء، إن الكاتب السعودي البارز جمال خاشقجي لا يزال في القنصلية السعودية باسطنبول.
وكان شخصان مقربان من خاشقجي عبرا عن قلقهما بشأنه بعدما لم يغادر القنصلية عقب اجتماع هناك مساء أمس الثلاثاء.
وكانت جمعية “بيت الإعلاميين العرب في تركيا” أعلنت الثلاثاء، فقدان الاتصال بالإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، بعد توجهه لمقر قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، للقيام ببعض الإجراءات الرسمية، وهو ما أكدته خطيبته.
وذكر بيان صادر عن الجمعية المذكورة، الثلاثاء، أن خاشقجي الكاتب بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، توجه إلى قنصلية بلاده في تمام الواحدة ظهر الثلاثاء، وأنه لم يخرج منها منذ دخولها.
وأعربت الجمعية في بيانها عن قلقها البالغ حيال ذلك، مضيفة “عدم التوصل لأية أخبار عن خاشقجي الموجود منذ فترة بإسطنبول كمواطن سعودي حر، أمر يثير قلقاً عميقاً لدى الإعلام التركي والعربي حول انتهاكات حقوق الإنسان التي نمت بالمملكة العربية السعودية خلال الآونة الأخيرة”.
بدورها، أوضحت خطيبة خاشقجي التي كانت تنتظره أمام مقر القنصلية، أنها وخطيبها توجها، يوم الجمعة الماضية، إلى القنصلية للحصول على بعض الأوراق، لكن العاملين بها طلبوا منه القدوم الأسبوع التالي لاستكمال الأوراق.
وأوضحت أن الكاتب السعودي سافر إلى لندن مساء ذلك اليوم الذي رجعا فيه من القنصلية، وعاد يوم الإثنين.
وتابعت قائلة: “وبعد العودة إلى إسطنبول اتصل بالقنصلية لمعرفة آخر التطورات بخصوص الأوراق المطلوبة، فطُلب منه القدوم الثلاثاء”، وبالفعل توجهنا إلى مقر القنصلية في الواحدة ظهر أمس.
واستطردت قائلة: “وقبل الدخول أعطاني هواتفه، وقال لي سأدخل لاستلام الأوراق وأخرج، وإن حدث شيء اتصلي بياسين آقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، وبجميعة بيت الإعلاميين العرب في تركيا”.
وأوضحت أن خاشقجي “دخل مقر القنصلية، وبعد عدة ساعات من انتظاره لم يخرج فأبلغت ياسين آقطاي، ومن بعده جمعية بيت الإعلاميين العرب، وحتى الآن لا أخبار عنه، ولا يوجد أي تطور”.
ولفتت إلى أن “أحد العاملين في القنصلية خرج إلي وزعم أنه (خاشقجي) خرج طالباً مني عدم الانتظار أمام الباب”.