لفتت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، إلى أنّ “على أعلى تل صغير في شمال شرق سوريا يقع مخيم روج للنازحين، وبخيامه البيضاء وترتبه الحمراء، يبدو شبيهًا بغيره من مخيمات اللاجئين في المنطقة، ولكن سكان المخيم، الّذين يقوم بحمايتهم ميليشات نسائية كردية، يختلفون كثيرًا عن غيرهم”.
وأوضحت، في تقرير بعنوان “تنظيم داعش يخلف وراءه آلاف الأطفال بمئة لهجة”، أنّ “سكان المخيم هم أطفال ونساء “الخلافة”، نساء داعش اللواتي جئن من شتّى أرجاء العالم للعيش تحت حكم التنظيم”، منوّهةً إلى أنّ “معظم الدول الأصلية للنساء ترفض عودتهن إلى أراضيها، ولا يريد الأكراد بقاءهن”.
وركّزت الصحيفة على أنّ “زوار المخيم يمكنهم أن يروا خليطًا غريبًا من الحيوات الّتي انقلبت رأسًا على عقب تحت حكم التنظيم الدولة: طفل يتحدّث الإنجليزية ويرتدي زي الرجل العنكبوت، ويظنّ أنّ والده كان أميركيًّا، مراهقة من أذربيجان انضمت للتنظيم وهي في الثالثة عشر، تزوّجت اثنين من مسلحي التنظيم وترمّلت مرتين، امرأة هولندية مبتسمة وطفليها الشقراوين، وغيرهم”.
وبيّنت أنّ “الخيام يُسمع فيها مزيج من اللغات: اللهجة السورية، الانجليزية، الهولندية، السويدية وغيرها من اللغات، مع مئات اللهجات”، موضحةً انّ “النساء في المخيم لسن سجينات، ولكنهنّ تحت حراسة دائمة، ويخضعن لقيود مشدّدة في استخدام الإنترنت والاتصال بالعائلة”.