’حماس’: الأوطان لا تحرر إلا بالتضحيات الجسام

أكدت حركة “حماس” أن مسيرات العودة وكسر الحصار التي انطلقت أمس في جمعة انتفاضة القدس قد رسخت مفهوما نضاليا عظيما، وأكدت على تلاحم وتعاضد وطني فريد، وعبدت طريق الحرية والانعتاق من الاحتلال وتحشيد كل قوى شعبنا الحية في مواجهة الظلم والحصار.

وفي بيان صادر عنها اعتبرت الحركة “ان شعبنا الفلسطيني الذي احترف فن المقاومة والبطولة حتى صارت جزءا من ثقافته قدم اليوم نموذجا استثنائيا غير قابل للكسر والتطويع، ولا زال لديه مخزون استراتيجي لا ينضب من البطولة والتضحية والإقدام، ما يجعل مهمة الاحتلال في كسره أمرا مستحيلا”.

وأضاف البيان “إن المواجهة الكبرى التي قادها أبناء شعبنا على طول السلك الزائل شرق قطاع غزة مثلت قفزة نوعية في ترجمة تحدي الاحتلال والاشتباك معه من نقطة الصفر، وفي كسر جبروته وإشعاره أنه في طائلة الثورة الشعبية التي تتعاظم يوما بعد يوم”.

ورأت حماس أن “شعبنا قدم قائمة طويلة ومشرفة من الشهداء والجرحى، لكنها فاتورة الحرية والكرامة التي لا يمكن إلا من خلالها تجسيد الهوية والحق الفلسطيني، ولا يمكن إلا من خلالها محاصرة المحتل وإجباره على التراجع، ولا يمكن إلا من خلالها لفت أنظار العالم إلى معاناة شعبنا وتحشيد الرأي العام العربي والدولي لصالح قضيتنا”.

وتابع البيان “إن هؤلاء الأبطال الذين رسموا اليوم صورة مشرقة عن الصمود والتحدي الفلسطيني، وتجاوزوا خطوط الخوف، وتغلبوا على لحظات التردد يمثلون الصورة الحقيقية لشعب مناضل لم يضعف عن مواجهة الاحتلال طوال سبعين عاما”.

وأكد “حماس” وبكل قوة وعزم حرصها “على الحفاظ على كل قطرة دم من أبناء شعبنا؛ لأنها غالية وعزيزة، مؤكدين أن الأوطان لا تحرر إلا بالتضحيات الجسام”، وأنه “حق لكل شعبنا أن يفخر بهؤلاء وأن يرفع رأسه بهم، وحق لشعبنا أن يجعل من هؤلاء رموزا لكل معاني الانتماء للوطن والحرية والكرامة”.

وختمت البيان بالقول “هنيئا للشهداء بفوزهم وكسب مقعدهم في سماء عالية، وهنيئا للجرحى الذين ارتدوا وسام الحرية، وهنيئا لكل من شارك في مسيرة الفخر والتضحية والعطاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *