’جيش الإسلام’ ينقل البندقية من الكتف السعودية إلى التركية

واصل “جيش الإسلام” إعادة إحياء نفسه بشكل مسلح ومنظم في ريف حلب الشمالي، وأجرى متزعموها في إطار سياسة تبديل الولاءات زيارة إلى إحدى الولايات التركية.

وذكر “المرصد السوري المعارض” أمس الأربعاء أنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن “جيش الإسلام” عاود هيكلة صفوفه وإقامة مقار عسكرية له في شمال البلاد.

وأوضح، أن الفصيل عمد إلى شراء كميات جديدة من الأسلحة والذخائر، في منطقة الباب بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، وذلك من فصيل أخرى ينحدر معظم مسلحيه من محافظة دير الزور، وتعمل ضمن المجموعات المؤتمرة بأمر تركيا بريف حلب الشمالي.

واعتبر “المرصد” أن هذه التحركات الجديدة لـ”جيش الإسلام”، جاءت بعد المستجدات في وضع الفصيل منذ بدأت بشراء الأسلحة والذخائر في أيلول/سبتمبر الماضي عند وصولها إلى الشمال.

وسبق لـ”المرصد”، أن ذكر في 10 الشهر الفائت أن “جيش الإسلام” استلم نقاط تماس مع الجيش العربي السوري وحلفائه في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، وبلغ تعداد النقاط أكثر من 10 نقاط، في منطقة تادف ومحيطها، عقب اجتماع جرى بين متزعميه ومتزعمي “تجمع أحرار الشرقية”.

وفي 3 أيلول/سبتمبر ذكر “المرصد” أن “جيش الإسلام” عمد إلى فتح مقر كبير له في مدينة عفرين، الواقعة تحت سيطرة الإرهابييين المواليين لتركيا، وحول المقر إلى جحور له وعمد لنشر مسلحيه وذلك بعد خسارته لوجوده بالكامل في الغوطة الشرقية قبل أشهر.

إلى ذلك، ذكرت إحدى الصحف التركية أن زعيم “جيش الإسلام” عصام البويضاني ونائبه علي الحسيني، ومعاونه أنس شيخ بزينة، التقوا برئيس بلدية دوزيتشي التركية أوكيش ناملي في ولاية العثمانية، ونقلت صورًا للزيارة في منطقة الحدود السورية التركية جنوب تركيا.

ووفق الصحيفة، فإن الزيارة تمت أول من أمس واستقبلهم أيضاً كل من رئيس بلدية منطقة أتلان سليمان يلدرم، ورئيس بلدية منطقة بورسكيلي مصطفى يارل.

وربط مراقبون بين الزيارة “السياحية” وإعادة تسليح “جيش الإسلام”، معتبرين أنها محاولة لشراء صفقات سلاح أكبر.

وخرج إرهابيو “جيش الإسلام” الرافضين للتسوية منتصف نيسان/أبريل الماضي من مدينة دوما آخر معاقله في غوطة دمشق الشرقية، بعد سنوات شكلت فيها الفصائل المسلحة تهديداً لحياة المدنيين في دمشق لكثافة القذائف التي تعرضوا لها من قبل “جيش الإسلام”، وغيره من التنظيمات الإرهابية.

ومن المعروف أن ولاء “جيش الإسلام” أثناء تحصنه في غوطة دمشق الشرقية كان للنظام السعودي، إلا أنه وبعد خروجه من الغوطة إلى شمال البلاد بدا أن هذا الولاء بات للنظام التركي، في مقابل سماح الأخير له بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الموالية لأردوغان.

وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي سيطرة للمجموعات المدعومة من تركيا، في حين يشهد ريف حلب الشمالي الغربي سيطرة لـ”جبهة النصرة” الإرهابية ويخضع مع إدلب إلى “اتفاق سوتشي الذي تم الإعلان عنه في 17 أيلول/سبتمبر الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *