الخارجية الإيرانية: على اميركا الخروج سريعاً من سوريا والكف عن التدخل في شؤونها

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أنه على اميركا الخروج سريعاً من سوريا والكف عن التدخل في شؤونها، معتبراً أنَّه لا حق لأميركا ابداء الرأي حول وجود إيران استشارياً في سوريا الذي جاء تلبية لطلب من حكومتها لدعم الشعب والحكومة في هذا البلد في سياق مكافحة الإرهاب.
وفي الرد على سؤال حول موقف إيران تجاه التدخل الأميركي في سوريا لتشكيل حكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة أكراد سوريا، قال قاسمي إنَّ تدخل أميركا في سوريا من دون موافقة حكومتها أمر غير قانوني وتدخل سافر ومناقض لجميع المعايير الدولية ويجب على أميركا الكف عن أيَّ خطوة وتدخل في قضايا سوريا ووقف أيّ إجراء تقوم به في الداخل السوري، لأنها موجودة هنالك من دون موافقة الحكومة السورية.
وأضاف، إننا وبناءً على معرفتنا لسياسات أميركا التوسعية نرى أنها تعمل في مسار زعزعة الأمن والاستقرار ودعم الارهابيين الذين تلقوا الهزيمة إلى حد كبير لغاية اليوم، لذا فإن نصيحتنا لأميركا هي الخروج من سوريا سريعاً والكف عن التدخل في شؤونها.
وقال قاسمي في الرد على سؤال آخر، إنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتلبية لطلب من الحكومة السورية وقفت إلى جانب شعب وحكومة هذا البلد في مكافحة الإرهاب وقدمت الكثير من المساعدة في هذا السياق وقد تمكنت سوريا بدعم من قوات المقاومة من دحر الإرهاب إلى حد كبير، مؤكداً أنَّه لا حق لأميركا بالتدخل وابداء الرأي حول سوريا.
واعتبر قاسمي أنَّ تصريحات المسؤولين الأميركيين تُشير إلى أنَّ المساعدات الإنسانية أو المساعدة بإعادة إعمار بلد جرى تدميره من قبل الارهابيين قد تحولت إلى أداة سياسية بيد أميركا وتمثل ذات المعايير المتعددة الجوانب التي نشهدها من السياسيين الأميركيين دوماً، مضيفاً أنَّه لا يمكن لأميركا إطلاق مثل هذه التصريحات وحتى حثّ الآخرين على عدم تقديم المساعدات للشعب السوري مهما كان السبب والذريعة، وذكر أنَّ هذا الأمر مثال على أن أميركا تستخدم جميع الأدوات سياسياً وليس من المهم لها البشر وحياتهم ومصيرهم.
وختم قاسمي، أن أميركا تعارض كل من يكافح الإرهاب وترغب بأن تعود سوريا إلى مرحلة الأعوام التي كان الإرهابيون موجودين فيها، فأميركا لا ترغب باستتباب الأمن والاستقرار في سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *