أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” أنها سحبت بعض موظفيها الدوليين في قطاع غزة أمس، مشيرةً الى أنها تخشى على سلامتهم، اذ تصاعد الغضب في غزة على مدى الأسابيع الماضية بين موظفي الأونروا الفلسطينيين.
واضطرت الوكالة في مواجهة الأزمة المالية إلى تقليص الوظائف في غزة، ما أسفر عن تنظيم إضرابات وخروج احتجاجات.
وقالت الوكالة “قررت الأونروا اليوم أن تسحب مؤقتًا جزءًا من موظفيها الدوليين من غزة بعد سلسلة من الوقائع الأمنية المقلقة التي أثرت على موظفيها في القطاع”.
وأضافت الوكالة إن مدير عملياتها وعددًا آخر من الموظفين الدوليين سيبقون في غزة كما ستتواصل عملياتها هناك.
وبحسب مصدر في غزة تحدّث لـ”رويترز”، فإن 13 موظفًا دوليًا جرى سحبهم بينما سيبقى ستة آخرون هناك، مضيفًا “تعرض عدد من الموظفين للمضايقة وجرى منعهم من ممارسة مهامهم من جانب أفراد محتجين على الإجراءات التي اتُخذت نتيجة للموقف المالي الذي يشكل تحديا للأونروا”.
من جهته لفت هاني العمري، وهو موظف محلي في الأونروا، لوكالة “رويترز” الى أن عشرات الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم احتشدوا أمام فندق سمعوا أن الموظفين الدوليين للأونروا يجتمعون داخله وبعضهم أحاطوا بسيارة أحد الموظفين الدوليين واستلقوا على الأرض أمامها.
وقال العمري “أردنا أن نرسل لهم رسالة أنهم لن يشعروا بالراحة طالما يخططون لإعدامنا من خلال تقليص الوظائف”.