طرحت شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر والأوسع انتشاراً في العالم «فيسبوك» جملة من الأدوات التي تهدف لحماية المستخدمين من التحرش والتنمر والانتهاكات الالكترونية والإساءات والشتائم والكلام البذيء، والتقليل من الانتهاكات التي يتم ارتكابها بواسطة الشبكة.
وقالت في منشور صادر عنها إنه «بات في الإمكان إخفاء العديد من التعليقات المسيئة أو حذفها في الحال عبر لائحة الخيارات الخاصة بالمنشور، ويمكن تشغيل الميزة على متصفحات أجهزة الكمبيوتر».
وأضافت: «سنسعى لتوسيع نطاقها لتشمل نظامي التشغيل أندرويد وآي أو إس خلال الأشهر القادمة، كما أننا نقوم باختبار طرق تمكننا من البحث بسهولة أكبر عن الكلمات المسيئة وحظرها من الظهور في التعليقات بشكل دائم».
كما أتاحت الشبكة أيضاً الابلاغ عن الإساءات دون الإفصاح عن الهوية، حيث بات في مقدور المستخدم الذي يرى إساءة أو انتهاك على صفحة مستخدم آخر أو ضد شخص آخر أن يقوم بالابلاغ عنها دون الإفصاح عن هويته نيابة عن الصديق أو الفرد المعني من خلال الضغط على القائمة الموجودة أعلى المنشور المثير للقلق.
وقالت «فيسبوك» إنه بمجرد أن يتم الإبلاغ سيقوم فريق عمليات المجتمع بمراجعة المنشور وإبقاء التبليغ مجهول المصدر وتحديد ما إذا كان ينتهك معايير المجتمع أم لا، وسيتمكن الأشخاص أيضاً من الطعن في القرارات المتعلقة بحالات التنمر والتحرش أو الإساءة.
ولفتت إلى أنه «في وقت سابق من هذا العام تم الإعلان عن عملية تقديم الطعون على فيسبوك التي تسمح بإجراء عملية مراجعة إضافية للصورة أو الفيديو أو المنشور الذي تم إزالته بسبب انتهاكه معايير مجتمعنا المتعلقة بالعري أو النشاط الجنسي أو الخطاب الذي يحض على الكراهية أو صور العنف».
وتابعت: «لقد وسعنا عملية الطعون لتشمل المضايقات والإساءات، وأصبح في الإمكان أن يطلب الأشخاص إجراء مراجعة ثانية إذا كانوا يظنون أننا اتخذنا القرار الخطأ بشأن المحتوى الذي تمت إزالته بسبب احتوائه على مضايقة أو إساءة، كذلك، سيمكنكم قريباً طلب مراجعة ثانية إن بلغتم عن محتوى يحوي إساءة أو مضايقة وظننتم أننا ارتكبنا خطأ بعدم إزالته».
وتعهدت «فيسبوك» بحماية الأفراد من التنمر والتحرش اللفظي، مع إتاحة الفرصة لمناقشة مفتوحة ونقد الأشخاص الذين يردون في الأخبار أو لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة تتابع مهنتهم أو نشاطاتهم.
ويمكن لأي شخص يتعرض لسلوك غير مرغوب فيه على فيسبوك التبليغ عن المسؤول عن مضايقته أو الإساءة إليه، وتجاهل الرسائل غير المرغوب فيها بدون كشف هويته وحظر شخص ما بدون أن يتم تبليغه.