عون: لبنان لا يمكنه ان ينتظر تحقيق الحل السياسي في سوريا لتتم عودة النازحين

اكد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا برلمانيا فرنسيا مشتركا من الجمعية الوطنية و​مجلس الشيوخ الفرنسي​ين ان “​لبنان​ ملتزم توصيات مؤتمر “سيدر” بالتزامن مع تطبيق خطة النهوض الاقتصادية التي اقرتها الحكومة المستقيلة لتعزيز قطاعات الانتاج في البلاد”، مشدداً على “اهمية العلاقات اللبنانية- الفرنسية والحرص على تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، منوها بالدور الذي تلعبه القوة الفرنسية العاملة في قوات ” اليونيفيل” في الجنوب في حفظ الامن والاستقرار”.

واوضح ان “لبنان الذي قدم منذ العام 2011 وحتى الان الرعاية الكاملة للنازحين السوريين ما الحق تداعيات سلبية على اقتصاده وامنه وبنيته الاجتماعية، يدعم اليوم مسيرة العودة الامنة لهؤلاء النازحين الى بلادهم لاسيما بعد توقف القتال في عدد كبير من المناطق السورية، وتنظيم مصالحات على مختلف الاصعدة”، مؤكداً أن “الغالبية العظمى من النازحين السوريين تركوا قسرا مناطقهم بسبب القتال الذي كان دائرا فيها، وبديهي، مع توقف المواجهات العسكرية، ان يعودوا اليها تباعا، لاسيما وان الذين عادوا حتى الان من لبنان الى ​سوريا​ لم يبلغوا عن اي مضايقات تعرضوا لها. وشدد على ان المساعدات الدولية يجب ان تقدم للنازحين في سوريا وهذا ما سوف يشجعهم على العودة”.

وشدد على أن “لبنان لا يمكنه ان ينتظر تحقيق الحل السياسي في سوريا لتتم عودة النازحين، لان التجربة الفلسطينية اظهرت ان 70 سنة مرت على حصول النكبة ولجوء الفلسطينيين الى الدول العربية ومن بينها لبنان، فيما لا يزال هؤلاء ينتظرون الحل السياسي للعودة وهو ما لم يتحقق بعد، مما يعزز المخاوف من توطينهم في الدول التي لجأوا اليها”.

وردا على سؤال، اكد الرئيس عون للوفد البرلماني الفرنسي ان “القرار اللبناني مستقل وسيد وهذا ما ادركه المجتمع الدولي لاسيما من خلال المواقف التي صدرت عن رأس الدولة في المحافل الاقليمية والدولية، “ولن يقبل لبنان اي مساس بسيادته واستقلاله وقراره الحر، وكما نحترم استقلالية كل دولة، فاننا نريدها ان تحترم استقلاليتنا”، مشيراً إلى أت “لبنان وشعبه يريدان السلام والامان، في وقت تواصل اسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية وللقرارات الدولية اضافة الى اعتداءاتها ضد الفلسطينيين ما يعرقل ايجاد حل عادل وشامل ودائم لازمة الشرق الاوسط”.

واستقبل الرئيس عون سفير المانيا في لبنان جورج بيرغيلين وعرض معه الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة، اضافة الى العلاقات اللبنانية- الالمانية وسبل تطويرها.

واستقبل الوزير السابق عصام خوري واجرى معه جولة افق في الوضع العام.

من جهة أخرى، ابرق الرئيس عون الى الملك الاردني عبد الله الثاني معزيا بضحايا ​السيول​ الجارفة التي وقعت في ​البحر الميت​، مشيراً إلى “انني تابعت، بحزن وحسرة بالغين، الانباء عن سقوط اكثر من 18 قتيلا وعشرات الجرحى من الطلبة والمواطنين الذين داهمتهم السيول المفاجئة جراء الامطار الغزيرة في البحر الميت امس. ان لبنان الرسمي والشعبي، الذي يشاطركم الامكم واحزانكم على ضحايا الحادث المفجع يقف متضامنا معكم في محنتكم الاليمة ويرفع الدعاء ان يحفظ بلادكم وشعبكم بعيدا عن اي مكروه واني، باسمي الشخصي وباسم الشعب اللبناني، اتقدم منكم، ومن خلالكم الى حكومة بلادكم والشعب الاردني الشقيق، باحر تعازي بالضحايا، سائلا الله عز وجل ان يتغمدهم واسع رحمته ويسكنهم فسيح جنانه ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *